عبرت دولة قطر في أكثر من مناسبة وعبر كل منابرها السياسية، عن إدانتها الشديدة والحازمة لاستمرار متطرفين في بعض الدول الأوروبية، في ممارساتهم الإجرامية والاستفزازية والمنافية لأبسط قواعد الأخلاق والأعراف والسلوك الحضاري، وذلك بقيام مجموعة متطرفة بحرق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.
وأكد مجلس الوزراء في الاجتماع العادي الذي عقده أمس برئاسة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن ارتكاب هذه الأفعال البغيضة وغير المسؤولة، وفي هذا الشهر المبارك، من شأنها تأجيج مشاعر الكراهية، وإثارة الفتن وتشجيع التطرف، مما يهدد قيم التعايش السلمي، وطالب المجتمع الدولي مجددا باتخاذ الإجراءات الكفيلة باحترام الأديان، وتجريم انتهاك حرمتها وقداستها، ووقف موجة التعصب والتطرف والكراهية غير المبررة ضد الإسلام والمسلمين في بعض الدول، والعمل على نشر ثقافة التآخي والتسامح والتعايش السلمي بين الدول والشعوب.
وكان مجلس الشورى، قد أعرب، يوم الاثنين الماضي، عن إدانته واستنكاره الشديدين لهذه الأعمال، كما دعا، إلى ضرورة أن يكون هناك تشريع دولي يحد ويمنع ويجرّم تلك السلوكيات المشينة، التي لا تفضي سوى إلى مزيدٍ من الشقاق والفرقة والكراهية، محملاً الاتحاد البرلماني الدولي على وجه الخصوص، والمجتمع الدولي عمومًا مسؤوليته نحو اتخاذ إجراء فعال لإيجاد تلك الصيغة القانونية التي توفر حماية للديانات والمقدسات من الانتهاك والإساءة.
إن التحرك على صعيد إصدار التشريعات المناسبة لوقف هذه الممارسات البغيضة والاستفزازية أمر في غاية الأهمية، وهو لا يحتمل أي تأخير بعد الآن.