الأسرة دولة فيها رئيس وفيها وزير خارجية ووزير عدل وفيها مؤسسة إنسانية ومجلس أمة.. ويتولى الأب منصب رئيس الدولة ووزارة الخارجية ووزارة العدل، وتتولى الأم منصب وزير الشؤون الاجتماعية.. وكل يؤدي استحقاقات وظيفته لبناء اللبنة الأولى في مؤسسة الدولة الوطن..

فالأب رئيس دولة الأسرة.. ويمسك بحقائب الخارجية والدفاع والعمل والعدل والأوقاف، وعليه واجبات عظيمة في توفير استحقاقات كل حقيبة، فحقيبة الخارجية تتطلب منه إقامة علاقات وصداقات تعود بالخير والنفع على الأسرة تحمي مصالحها الخارجية بما يساهم في إقامة وشائج تيسر توفير أزواج وزوجات يصلحون لقيادة أسرة جديدة، وحقيبة الدفاع تقتضي من رب الأسرة أن يكون قادرا على الدفاع عن الأسرة وحقوقها وممتلكاتها.. والعمل تقضي أن يوفر الدخل لتوفير الحياة، والعدل تقتضي توفير أركان العدالة ليشعر الجميع بالمساواة في الحقوق والواجبات، وتتولى الأم حقائب الشؤون الاجتماعية والاقتصادية، ولكل حقيبة استحقاقاتها أيضا، والأبناء يمثلون دور مجلس الأمة أو الشورى برئاسة الأب وعليهم استحقاقات مهمة في ترسيخ أركان الأسرة.

وإذا اختلت وظيفة أحد مسؤولي الأسرة، فعلى جميع عناصر الأسرة التدخل لعلاج الخلل واجتثاثه... فصلاح الأسرة من صلاح المجتمع، وصلاح المجتمع من صلاح الدولة.