دور قطر المتميز في تعزيز وتعميق أسس ومنطلقات العمل الخليجي المشترك يحظى دوما بتقدير فائق، نظرا لما ظلت دولة قطر تقوم به من دور بالغ الأهمية في التنسيق والتشاور على المستويات الخليجية والعربية والإسلامية. من هذا المنطلق، فقد أولى المراقبون اهتماما عظيما بالزيارة الأخوية التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى المملكة العربية السعودية، أمس، حيث التقى صاحب السمو أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمدينة جدة، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية الوطيدة والسبل الكفيلة بتنميتها وتعزيزها لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
إن زيارة صاحب السمو إلى المملكة ولقاءه أخاه جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد شكلت فرصة جديدة لتعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية الشامخة بين البلدين الشقيقين، والدفع بها إلى آفاق أرحب. ونرى بأن هذه الزيارة الميمونة، تمثل منطلقا أساسيا لاضطلاع كل من قطر والسعودية بدور مشترك في حلحلة العديد من النزاعات والأزمات التي تمر بها المنطقة العربية حاليا.
إن قطر والسعودية أعربتا مرارا عن تبنيهما بوضوح تام للمسؤوليات التاريخية نحو الأمتين العربية والإسلامية ومواجهة كافة التحديات المرتسمة على أرض الواقع، وفي مقدمتها قضايا فلسطين واليمن وسوريا.
إننا نستبشر بالخير كله إزاء نتائج زيارة صاحب السمو إلى المملكة، والمباحثات التي أجراها سموه، مع أخيه جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز. ونقول في هذا المقام، إن قطر والسعودية قد برهنتا بشكل مستمر عن اضطلاعهما الدائم بمواجهة التحديات العربية والإسلامية المختلفة والتصدي لها من منطلقات قوية تكفل إنجاز الكثير من الأهداف التي تنتظرها أمتنا العربية والإسلامية.