تصاعدت الدعوات في مدينة القدس المحتلة أمس، للتصدي لاقتحام المستوطنين المسجد الأقصى في الأسبوع المقبل، حيث سيصطحب المستوطنون «قرابين» حيوانية لذبحها في المسجد، وسط تحذيرات من أن ذلك سيكون مقدمة لتفجر الأوضاع.
ودعت «منظمات الهيكل» المزعوم أنصارها من المستوطنين إلى إحضار القرابين، والتجمع عند أبواب المسجد الأقصى، مساء الأربعاء المقبل 5 أبريل المقبل، وذلك تمهيدا لذبحها في عيد «الفصح العبري».. وأداء كامل الطقوس في ساحات المسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية، وحشد أكبر عدد ممكن «تحضيرا لمراسم العيد».
ولاشك أن حكومة الاحتلال المتطرفة تتحمل نتائج سياساتها الداعمة لهؤلاء المستوطنين، والتي ستؤدي إلى ردود فعل غاضبة.. ويجب على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته في منع هذه الاستفزازات المتكررة لمشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم، لأن هذه الانتهاكات لحرمة الأماكن المقدسة وحرمة هذا الشهر المقدس لدى المسلمين ستكون لها تداعيات خطيرة.
المسجد الأقصى لا يشكل قلعة فلسطينية خالدة وهو منطقة دينية لمئات ملايين المسلمين في كل أنحاء العالم، مما يشير إلى أن استمرار هذه الانتهاكات هو مؤشر جديد على حرب دينية واسعة سوف تشعل الشرق الأوسط خاصة والعالم كله بصفة عامة وتتحمل إسرائيل وحدها المسؤولية الكاملة عن خطر كهذا وعليها أن تدرك نتائج ما تقوم به من اقتحامات وانتهاكات لهذه المناطق المقدسة والبالغة الأهمية.
إن غطرسة القوة التي يمارسها الاحتلال هي في النهاية إلى زوال، ولن تستمر كما يريد قادة إسرائيل الذين لا يدركون إلى أين هم سائرون، وما هي تداعيات ما يقومون به من اعتداءات، سواء طال الزمن أو قصر.