تشكل الزيارة الرسمية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى جمهورية بولندا، والتي بدأها سموه أمس وتستغرق يومين، منطلقا مهما لتعزيز وتطوير علاقات التعاون والشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
وينظر المراقبون باهتمام كبير إلى ما تتمتع به دولة قطر من ثقل سياسي ودبلوماسي واقتصادي مرموق، حيث تحظى دوما بثقة شركائها في العمل الاقتصادي والاستثماري اقليميا ودوليا.
إن قطر قد رسخت باستمرار ديناميكية سياستها الخارجية المنبنية على انفتاح واع ومتميز على كافة الدول الشقيقة والصديقة والمجموعات الإقليمية والدولية على أسس من الاحترام المتبادل والتعاون في القضايا الحيوية التي تهم عالم اليوم الذي تتسم مساراته السياسية والدبلوماسية بالانفتاح والشفافية في ظل العولمة الاقتصادية.
لقد برهنت دولة قطر في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بأنها أهل للثقة العظيمة التي توليها لها كافة دول العالم، خصوصا الدول ذات النهج الاقتصادي المتطور مثل جمهورية بولندا.
إننا نشير في هذا السياق إلى أهمية المكانة المرموقة لبولندا في ظل قيادة الرئيس البولندي اندجي دودا، حيث تحتل بولندا المرتبة الـ 24 بين اقتصادات العالم المتقدم. وتعد بلد الفرص التجارية والاستثمارية الواسعة في كافة المجالات والقطاعات.
إن الزيارة بالغة الأهمية لصاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى جمهورية بولندا، والتي يرافق سموه خلالها وفد رسمي، تدشن بالفعل عهدا جديدا ومرحلة اكثر ديناميكية في إطلاق تعاون وشراكة اقتصادية من طراز متميز بين الدولتين الصديقتين بما يحقق تطلعات وآمال الشعبين القطري والبولندي في تكريس واقع جديد للعمل الاقتصادي والاستثماري المشترك بما يحقق النفع المتبادل.

بقلم : رأي الوطن