تواصلت الإدانات الدولية للاعتداءات التي قام بها جيش الاحتلال على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى، فقد أكدت الدول العربية والإسلامية، وتركيا، رفضها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية، ودعت إلى وقفها على الفور، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن التدخلات والتهديدات للمكانة التاريخية والروحية للمسجد الأقصى يجب أن تنتهي «بشكل قاطع».
وأدان أردوغان اعتداءات القوات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، مؤكدا أن الاعتداء الأخير الذي وقع خلال شهر رمضان لا يمكن القبول به.
وواصل المستوطنون الإسرائيليون، أمس، اقتحام، المسجد الأقصى بحراسة شرطية مشددة في أول أيام عيد الفصح اليهودي الذي يستمر أسبوعا.. وانتشرت عناصر الشرطة الإسرائيلية في ساحات المسجد الأقصى لتأمين الحماية للمستوطنين أثناء اقتحاماتهم.. ومنعت الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما من دخول المسجد الأقصى للصلاة.. وتسود حالة من التوتر الشديد أنحاء البلدة القديمة في مدينة القدس.
المسجد الأقصى المبارك ليس مجرد مكان مقدس للفلسطينيين فحسب، وإنما هو قلعة عالمية لملايين العرب والمسلمين في كل أنحاء العالم، وأي اعتداء عليه سيؤدي بالتأكيد إلى انفجار واسع وخطير.
ولقد أدرك الكيان الإسرائيلي ذلك بوضوح، إذ بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية للحرم القدسي الشريف والاعتداء على المصلين فيه، وبعد دعوات «منظمات الهيكل» للمستوطنين لكي يقوموا بالشعائر الدينية في عيد الفصح، دعا رئيس الوزراء نتانياهو إلى الهدوء وضرورة الحفاظ على الوضع الراهن في الموقع، كما نشرت الشرطة الآلاف من عناصرها في القدس للحفاظ على الهدوء بعد أن شاهدوا ردود الفعل الغاضبة فلسطينيا وعربيا وإسلاميا بعد قيام قوات الاحتلال باقتحام الحرم والاعتداء على المصلين في رحابه، وإخراجهم منه بالقوة والغطرسة.