حملوا الجريح بعد أن أصابته طلقة على نقالة بدائية هي عبارة عن فرشة إسفنجية.. وابتعدوا به بعيدا حتى لا تعتقله القوات الإسرائيلية وتعيده بعد اسبوع ميتا وقد تم العبث بأحشائه.. استشهد فدفنوه وبعد شهر ذهبوا لكي يستخدموا الفرشة في نقل جريح آخر.. فوجدوا دمه طريا.. قالت ناشطة فرنسية.. هذا دم الثوار.. لا يجف.
**
بلدات فرنسية قررت العام الفائت منح مرتبة «مواطن شرف» للمناضل مروان البرغوثي.. المحكوم خمسة مؤبدات أي 500 سنة، أثار الأمر غضب إسرائيل.. التي تعتقل هذا الرجل السياسي الذي يحمل فكرا ديمقراطيا ولديه القدرة على ضبط الشارع الفلسطيني للوصول إلى حل يرضي الطرفين وهو ما لا ترضاه ولا تقبله إسرائيل.. وترى فيه قاتلا مع أن كل إنسان في إسرائيل وبلا استثناء قاتل..
مروان يقود معركة الكرامة، ويتحمل أقسى ما يتحمله إنسان من أجل تحقيق مطالب الأسرى. وهي مطالب مشروعة وتتوافر في كل سجون العالم.
**
فرنسا دعت إلى ان تعترف إسرائيل بوطن فلسطيني وأن يتم الافراج عن مروان الذي علقت صوره على الشرفات الفرنسية ويقبل الاطفال على تقبيله كرمز مناضل يقترب في نضاله من نيلسون مانديلا.. الذي قاد جنوب افريقيا إلى التحرر من العنصرية البغيضة التي جلبتها بريطانيا إلى ذلك البلد وهي نفسها بريطانيا التي جلبت لنا هذه المصيبة بوعد بلفور وفتح ابواب الهجرة اثناء انتدابها على فلسطين.
دم الثوار تعرفه فرنسا.. وتعلم أنه نور وحق..
وبريطانيا تغض الطرف.
**
سيأتي الرئيس الأميركي إلى الرياض وهو يحمل ملفا واحدا مواجهة روسيا وإيران.. وسيلتقي المسلمون مع ترامب وأملنا أن تكون قضية الاسرى وقضية فلسطين وقضية سوريا وقضية اليمن وقضية الأمن في المنطقة أهم الملفات وعلى رأسها فلسطين فإن لم تحل فسيبقى الصراع وسيبقى الإرهاب وسيبقى التجاذب بين الشرق والغرب.
**
قال لوالده سألتحق بالجيش.. قال له وصيتي لك يا ولدي ألا تطلق رصاصة إلى الشرق.. وجه سلاحك حيث المكان الذي يريده، وجه سلاحك نحو الاقصى فوجد نفسه في جبهة تقاتل في الصومال.
**
قال لي سأنضم إلى «الفصيل د».. قلت له لا انضم إلى «فصيل ي».. فالعبرة في الخواتيم.
نبضة أخيرة:
غربة الثائر ما أوجعها.. حين لا يقوى على رد المظالم.

بقلم : سمير البرغوثي