مع هذا التخاذل العربي والإسلامي
يتشرف الشعب الفلسطيني بحمل الأمانة نيابة عن الأمة، إنها أمانة المقاومة المسلحة التحريرية على أن تكون مدعومة بانتفاضة شعبية. وهذا كفيل بهز المجتمع الإسرائيلي الاستيطاني المهزوز أصلاً بفقدان إيمانه بالانتماء لأرض محتلة، وتحجيم هجمة الكيان وأذرعه على فلسطين وعلى المسجد الأقصى.
أحفاد الكنعانيين لن يتخلوا عن وطن كنعان بن سام بن آدم.. كلما حل به قوم حلت بهم لعنتهم.. فكل من جاء غازيا أو مستوطنا أو شريكا في الماء والتراب والهواء أو لصا رحل وسجل في ذاكرتك:
جاء يوشع بن نون وسليمان وداوود عليهم السلام..ورحلوا
جاء الاشوريون ورحلوا
وجاء البابليون ورحلوا
وجاء البطالسة والبطالمة ورحلوا
جاء الفرس بقيادة قورش نصير اليهود وانصرفوا
من هنا..مر الرومان..وانصرفوا
ومر التتار وانقلعوا
ومر الصليبيون وانصرفوا..
شاعرنا الاجلُّ صاحب الرؤى محمود درويشقالها منذ عقود.. سوف نتعبكم لن نهدأ ولن نكل في مقاومتكم.. شهداؤنا كسنابل القمح كلما جفت سنبلة تملأ الوادي سنابل.. لن يهدأ لكم بال ولن ترتاحوا، فمنذ احتلالكم ارضنا وانتم تحاولون النوم براحة عبثا ان تسيروا في الاسواق بهدوء.
خذوا ما شئتم من وطننا وانصرفوا..
نعم: أيها المارقون بين الكلمات العابرة
احملوا أسماءكم وانصرفوا
أيها المارقون
منكم السيف - ومنا دمنا
منكم الفولاذ والنار- ومنا لحمنا
منكم دبابة أخرى- ومنا حجر
منكم قنبلة الغاز - ومنا المطر
وعلينا ما عليكم من سماء وهواء
فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا
وادخلوا حفل عشاء راقص.. وانصرفوا
وعلينا، نحن، أن نحرس ورد الشهداء.
الذين استشهدوا والذين ينتظرون مهما طال الزمن.