اليوم ذكرى النكبة الثامنة والستين.. هم يحتفلون بإقامة الدولة الصهيونية وينشدون في الخامس عشر من كل عام نشيدهم الوطني «هاتكفاه» الأمل الذي يرضعونه للأجنة في بطون أمهاتهم ليغرسوا في عقولهم أن تتجه بوصلتهم نحو الشرق إلى صهيون ليقيموا دولتهم من النيل إلى الفرات، والتي بدأت تتحقق الآن مع محاكمة شيخ قال «اليهود» كفرة.. لأنهم لم يؤمنوا بالقرآن وبرسالة محمد.. واسمعوا ما ينشدون واحذروا:
طالما في القلب عمق (كول عود بالي?ا? پنيما)
نفس يهودية تتوق ( نيفش ييهودي هوميا)
نحو الامام إلى الشرق (أولفأتيه مزراح قاديما)
عين إلى صهيون تروق (عائين ليتصيون تصوفيا)
لم يُفقد بعد الأمل (عود لو أ?داه تك?اتينو)
أمل الألفي عام (هاتق?اه بات شنوت ألپايم)
في العيش شعب حر(لهيوت عام حوفشي بأرتصينو)
في ارض صهيون ويروشلايم (إيرتص تصيون ?يروشالايم).
هم ينشدون الأمل الذي به اغتصبوا فلسطين ودمروا مصر وسوريا والعراق، ونحن أضعنا الأمل لولا كلمات الرجل النبيل محمود درويش.. لكنا فقدنا كل أمل.. علينا أن نعلمها أجيالنا لنقول لليهود:
أيها المارون بين الكلمات العابرة
احملوا أسماءكم، وانصرفوا
واسرقوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكرة
وخذوا ما شئتم من صور، كي تعرفوا
أنكم لن تعرفوا
كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء
قال حنظلة: أنا منكوب
قلت: أنا منكوس
ضحكت وضحك حنظلة
كلانا مهموم.. قلت
ولدت بعد النكبة.. وفي وطن ليس منكوبا.. فأنا لست منكوبا.. وقبل البلوغ نكست.. وتحديدا عام 1967.
وأنا مغادر الوطن في ذلك العام قالت لي مجندة إسرائيلية جميلة.. أنت «خبيبي بروخ نازخ» لم أفهم وقعت على ورقة وغادرت.
التقيت في الغربة غسان كنفاني ومحمود درويش وسميح القاسم، وعشرات من اغتالتهم الصهيونية بسلاح موسادها داخل الوطن المحتل وخارجه ممن حملوا الرشاش وممن حملوا القلم ليكتبوا نشيدا وطنيا يتغنى بفلسطين وطنا قوميا للفلسطينيين فاين أبو جهاد وابو إياد واين وائل زعيتر، محمود الهمشري، باسل الكبيسي، كمال ناصر، كمال عُدوان، مُحَمَّد يوسف النَّجار، حسين علي، أحمد أبو الخير، محمود أبودية - محمد ولد صالح، سعيد حمَّامي،عز الدين القلق، علي ناصر ياسين، إبراهيم عبد العزيز، سمير طوقان، علي حسن سلامة، يوسف مبارك، محمد طه، الدكتور نعيم خضر، ماجد أبو شرار، الدكتور عبد الوهاب الكيالي، فضل سعد عناني، سعد صايل، حنا مُقبل، خالد نزال، منذر أبو غزالة، الدكتور إسماعيل الفاروقي وزوجته الدكتورة لمياء الفاروقي، صلاح خلف (أبو إياد)، وهايل عبد الحميد (أبو الهول)، وأبو محمد العمري فتحي الشقاقي، محمود المبحوح هؤلاء تم اغتيالهم بالكاتم والمتفجر وقالوا الحقيقة أنكم سرقتم وطنهم وقاتلوا من أجله فقد قالها لكم محمود درويش:
فاخرجوا من أرضنا
من برنا.. من بحرنا
من قمحنا.. من ملحنا.. من جرحنا
من كل شيء، واخرجوا
من ذكريات الذاكرة
أيها المارون بين الكلمات العابرة!..
ألا تعتبرون..
وفي ذكرى النكبة المقبل سنحتفل بخروجكم عبر البحر وعودتنا عبر النهر وسوف اصطحب ريتا لتلقي التحية على قبر محمود حين ينقل إلى قريته..
بقلم : سمير البرغوثي
طالما في القلب عمق (كول عود بالي?ا? پنيما)
نفس يهودية تتوق ( نيفش ييهودي هوميا)
نحو الامام إلى الشرق (أولفأتيه مزراح قاديما)
عين إلى صهيون تروق (عائين ليتصيون تصوفيا)
لم يُفقد بعد الأمل (عود لو أ?داه تك?اتينو)
أمل الألفي عام (هاتق?اه بات شنوت ألپايم)
في العيش شعب حر(لهيوت عام حوفشي بأرتصينو)
في ارض صهيون ويروشلايم (إيرتص تصيون ?يروشالايم).
هم ينشدون الأمل الذي به اغتصبوا فلسطين ودمروا مصر وسوريا والعراق، ونحن أضعنا الأمل لولا كلمات الرجل النبيل محمود درويش.. لكنا فقدنا كل أمل.. علينا أن نعلمها أجيالنا لنقول لليهود:
أيها المارون بين الكلمات العابرة
احملوا أسماءكم، وانصرفوا
واسرقوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكرة
وخذوا ما شئتم من صور، كي تعرفوا
أنكم لن تعرفوا
كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء
قال حنظلة: أنا منكوب
قلت: أنا منكوس
ضحكت وضحك حنظلة
كلانا مهموم.. قلت
ولدت بعد النكبة.. وفي وطن ليس منكوبا.. فأنا لست منكوبا.. وقبل البلوغ نكست.. وتحديدا عام 1967.
وأنا مغادر الوطن في ذلك العام قالت لي مجندة إسرائيلية جميلة.. أنت «خبيبي بروخ نازخ» لم أفهم وقعت على ورقة وغادرت.
التقيت في الغربة غسان كنفاني ومحمود درويش وسميح القاسم، وعشرات من اغتالتهم الصهيونية بسلاح موسادها داخل الوطن المحتل وخارجه ممن حملوا الرشاش وممن حملوا القلم ليكتبوا نشيدا وطنيا يتغنى بفلسطين وطنا قوميا للفلسطينيين فاين أبو جهاد وابو إياد واين وائل زعيتر، محمود الهمشري، باسل الكبيسي، كمال ناصر، كمال عُدوان، مُحَمَّد يوسف النَّجار، حسين علي، أحمد أبو الخير، محمود أبودية - محمد ولد صالح، سعيد حمَّامي،عز الدين القلق، علي ناصر ياسين، إبراهيم عبد العزيز، سمير طوقان، علي حسن سلامة، يوسف مبارك، محمد طه، الدكتور نعيم خضر، ماجد أبو شرار، الدكتور عبد الوهاب الكيالي، فضل سعد عناني، سعد صايل، حنا مُقبل، خالد نزال، منذر أبو غزالة، الدكتور إسماعيل الفاروقي وزوجته الدكتورة لمياء الفاروقي، صلاح خلف (أبو إياد)، وهايل عبد الحميد (أبو الهول)، وأبو محمد العمري فتحي الشقاقي، محمود المبحوح هؤلاء تم اغتيالهم بالكاتم والمتفجر وقالوا الحقيقة أنكم سرقتم وطنهم وقاتلوا من أجله فقد قالها لكم محمود درويش:
فاخرجوا من أرضنا
من برنا.. من بحرنا
من قمحنا.. من ملحنا.. من جرحنا
من كل شيء، واخرجوا
من ذكريات الذاكرة
أيها المارون بين الكلمات العابرة!..
ألا تعتبرون..
وفي ذكرى النكبة المقبل سنحتفل بخروجكم عبر البحر وعودتنا عبر النهر وسوف اصطحب ريتا لتلقي التحية على قبر محمود حين ينقل إلى قريته..
بقلم : سمير البرغوثي