+ A
A -
أن تختار أميركا القمة الإسلامية العربية في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية.. عاصمة خادم الحرمين الشريفين له دلالات متعددة أهمها أن الرياض ودول مجلس التعاون ذات ثقل عالمي اقتصاديا وسياسيا ولا غنى عن أي دولة من دول المجلس الذي استطاع منذ تأسيسه أن يجتاز حقول الألغام التي زرعت أمام مسيرته.. وهو والحمد لله رغم كل الفتن ورغم كل المؤامرات الإقليمية والدولية حافظ على تماسكه.. فكان هذا التناغم بين قادته في التأكيد على المبادئ التي يؤمن بها كل مواطن خليجي وتنقلها قيادته إلى المحافل الدولية، فلا تنازل عن قضية العرب الأولى فلسطين ولا بد من إيجاد حل سلمي لهذه القضية على مبدأ الدولتين إذا أردنا سلاما وعدلا يعم ربوع المنطقة ونتخلص من المنظمات والدول التي تتخذ القضية الفلسطينية مبررا لمواصلة الإرهاب والعنف وتشكيل منظمات بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان..
لقد كان خطاب خادم الحرمين الشريفين واضحا وصريحا لا مواربة فيه فقال الأشياء بمسمياتها «إيران رأس حربة للأرهاب.. إيران لم تقبل بحسن الجوار» وكم تمنينا أن تتوقف إيران وسادتها عن بث الكراهية ضد كل ما هو عربي وضد كل ما هو سني..
نحن نعيش في أسوأ حقبة مرت بها الأمة العربية، وسببها فترة الحكم الأوبامية التي لم تكن واضحة.. وأدت إلى الهلامية في التعامل مع القضايا مما تسبب بهذه الإفرازات التي نتجت عن ربيع تمت سرقته لإدخال العالم العربي في فوضى أوائل القرن التاسع عشر التي كانت تمهيدا لاستعمار بريطاني- فرنسي بعد سقوط الخلافة العثمانية بمؤامرة بريطانية- فرنسية على الشريف الحسين بن علي الذي خدعوه باتفاقيات وهمية وتقاسموا العالم العربي ليسلموا فلسطين لإسرائيل وتكون بداية السقوط العربي إلى أن وصل إلى هذه الحالة..
القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض هي بداية عودة العرب إلى الصدارة فهل نستغلها؟ وكيف؟..
نحتاج إلى قرار عربي موحد.. إلى تأليف القلوب بين الزعماء، فالشعوب متآلفة متحابة لكن بعض الزعماء لا يرون أنفسهم إلا في لمعان بساطيرهم العسكرية وبات أفقهم ضيقا لا يتعدى أرنبة الأنف ولا آخر الكتف.
نحتاج إلى قلوب عربية تؤمن بألا بديل لنا غير هذا الوطن.. وإذا هُنَّا أو تهاونا فرأس الحربة سوف يطعن قلبنا وينفذ من الخاصرة إلى الخاصرة.. وإن فشل رأس الحربة فستأتي الطعنة من النصل الذي حيد القاهرة..
نبضة أخيرة
نعم.. العزم يجمعنا
فجرد السيف في وقت يفيد به
فإن للسيف يوما ثم ينصرم
بقلم : سمير البرغوثي
لقد كان خطاب خادم الحرمين الشريفين واضحا وصريحا لا مواربة فيه فقال الأشياء بمسمياتها «إيران رأس حربة للأرهاب.. إيران لم تقبل بحسن الجوار» وكم تمنينا أن تتوقف إيران وسادتها عن بث الكراهية ضد كل ما هو عربي وضد كل ما هو سني..
نحن نعيش في أسوأ حقبة مرت بها الأمة العربية، وسببها فترة الحكم الأوبامية التي لم تكن واضحة.. وأدت إلى الهلامية في التعامل مع القضايا مما تسبب بهذه الإفرازات التي نتجت عن ربيع تمت سرقته لإدخال العالم العربي في فوضى أوائل القرن التاسع عشر التي كانت تمهيدا لاستعمار بريطاني- فرنسي بعد سقوط الخلافة العثمانية بمؤامرة بريطانية- فرنسية على الشريف الحسين بن علي الذي خدعوه باتفاقيات وهمية وتقاسموا العالم العربي ليسلموا فلسطين لإسرائيل وتكون بداية السقوط العربي إلى أن وصل إلى هذه الحالة..
القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض هي بداية عودة العرب إلى الصدارة فهل نستغلها؟ وكيف؟..
نحتاج إلى قرار عربي موحد.. إلى تأليف القلوب بين الزعماء، فالشعوب متآلفة متحابة لكن بعض الزعماء لا يرون أنفسهم إلا في لمعان بساطيرهم العسكرية وبات أفقهم ضيقا لا يتعدى أرنبة الأنف ولا آخر الكتف.
نحتاج إلى قلوب عربية تؤمن بألا بديل لنا غير هذا الوطن.. وإذا هُنَّا أو تهاونا فرأس الحربة سوف يطعن قلبنا وينفذ من الخاصرة إلى الخاصرة.. وإن فشل رأس الحربة فستأتي الطعنة من النصل الذي حيد القاهرة..
نبضة أخيرة
نعم.. العزم يجمعنا
فجرد السيف في وقت يفيد به
فإن للسيف يوما ثم ينصرم
بقلم : سمير البرغوثي