دخلت شبكات التواصل بقوة على خط وسائل الإعلام المؤثرة، وشكلت بالفعل قوة ضاغطة في الكثير من المجتمعات، حتى أنها باتت تلعب دورا كبيرا في العمليات الانتخابية، عبر الدعوة إلى التصويت لمرشحين ضد آخرين.
ومع أنه مازال من المبكر الحديث عن هذه الشبكات باعتبارها قوة أكثر تأثيرا من وسائل الإعلام التقليدية الورقية والمسموعة والمرئية، إلا أنه لم يعد من الجائز تجاهل تأثيراتها ولا قدرتها بسبب الشعبية الهائلة التي تتمتع بها، وبطبيعة الحال فإن الوصول إلى استنتاجات من نوع أن هذه المواقع سوف تؤدي إلى انتهاء عصر التليفزيون، تبدو متسرعة للغاية، فهناك مليارات التليفزيونات في أنحاء العالم، والأمر الجوهري يتعلق بالمحتوى التليفزيوني، وكلما توفرت للمشاهد فرصة متابعة المنتج على شاشة التليفزيون فإنه يفضل ذلك أولاً، وهنا يأتي الحديث عن المحتوى التقليدي الطويل الذي يتم إنتاجه منذ سنوات، أو محتوى مختصر يناسب السرعة أو طبيعة المشاهدة على وسائل التواصل الاجتماعي أو الأجهزة الذكية، بالإضافة إلى أن العلامة التجارية لا تقل أهمية عن صناعة محتوى جيد، كما هو الحال، على سبيل المثال بالنسبة لـ«الجزيرة»، لكن الاعتماد على ذلك وحده ليس كافيا، ما لم يتم التعرف على سلوك المستهلك، والسماح بمشاهدة المحتوى المرئي عبر مواقع التواصل أيضا، والسؤال: كيف يمكن الوصول إلى كل الشرائح، وكيف يمكن إنتاج محتوى يناسب مختلف الاهتمامات؟.
لقد بدأت «فيسبوك» حملة لإقناع مؤسسات إعلامية وإخبارية لنشر نشاطاتها عبر الموقع، ومن بين الشركات الإعلامية التي وقعت على عقود مع «فيسبوك» مجلة «ناشيونال جيوغرافيك»، صحيفة «نيويورك تايمز»، صحيفة «غارديان»، إذاعة «بي بي سي»، وغيرها.
حسب هذه العقود تظهر أخبار وتقارير هذه المؤسسات الإعلامية، في الحال، على موقع «فيسبوك»، بدلا من أن ينتظر الشخص حتى تنشرها مواقع هذه المؤسسات، وبدلا من أن ينتقل الشخص من رابط إلى رابط.
هذا هو التحدي الحقيقي، أمام الإعلام التقليدي، وليس من سيأخذ مكان من.
بقلم : حسان يونس
ومع أنه مازال من المبكر الحديث عن هذه الشبكات باعتبارها قوة أكثر تأثيرا من وسائل الإعلام التقليدية الورقية والمسموعة والمرئية، إلا أنه لم يعد من الجائز تجاهل تأثيراتها ولا قدرتها بسبب الشعبية الهائلة التي تتمتع بها، وبطبيعة الحال فإن الوصول إلى استنتاجات من نوع أن هذه المواقع سوف تؤدي إلى انتهاء عصر التليفزيون، تبدو متسرعة للغاية، فهناك مليارات التليفزيونات في أنحاء العالم، والأمر الجوهري يتعلق بالمحتوى التليفزيوني، وكلما توفرت للمشاهد فرصة متابعة المنتج على شاشة التليفزيون فإنه يفضل ذلك أولاً، وهنا يأتي الحديث عن المحتوى التقليدي الطويل الذي يتم إنتاجه منذ سنوات، أو محتوى مختصر يناسب السرعة أو طبيعة المشاهدة على وسائل التواصل الاجتماعي أو الأجهزة الذكية، بالإضافة إلى أن العلامة التجارية لا تقل أهمية عن صناعة محتوى جيد، كما هو الحال، على سبيل المثال بالنسبة لـ«الجزيرة»، لكن الاعتماد على ذلك وحده ليس كافيا، ما لم يتم التعرف على سلوك المستهلك، والسماح بمشاهدة المحتوى المرئي عبر مواقع التواصل أيضا، والسؤال: كيف يمكن الوصول إلى كل الشرائح، وكيف يمكن إنتاج محتوى يناسب مختلف الاهتمامات؟.
لقد بدأت «فيسبوك» حملة لإقناع مؤسسات إعلامية وإخبارية لنشر نشاطاتها عبر الموقع، ومن بين الشركات الإعلامية التي وقعت على عقود مع «فيسبوك» مجلة «ناشيونال جيوغرافيك»، صحيفة «نيويورك تايمز»، صحيفة «غارديان»، إذاعة «بي بي سي»، وغيرها.
حسب هذه العقود تظهر أخبار وتقارير هذه المؤسسات الإعلامية، في الحال، على موقع «فيسبوك»، بدلا من أن ينتظر الشخص حتى تنشرها مواقع هذه المؤسسات، وبدلا من أن ينتقل الشخص من رابط إلى رابط.
هذا هو التحدي الحقيقي، أمام الإعلام التقليدي، وليس من سيأخذ مكان من.
بقلم : حسان يونس