شاركت دولة قطر في الاجتماع الوزاري الخاص والطارئ حول الوضع في السودان، الذي نظمته أمس مفوضية الاتحاد الإفريقي، عبر تقنية الاتصال المرئي.. وقد مثل دولة قطر في الاجتماع، سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية.. الذي أكد خلال كلمته أن دولة قطر تأسف بشدة للأوضاع التي تشهدها جمهورية السودان وشعبها الشقيق، وتتابع بقلق التطورات الجارية، وجدد دعوة دولة قطر لجميع الأطراف بالوقف السريع والفوري لإطلاق النار، ووقف التصعيد الذي يكبد الشعب السوداني الشقيق خسائر لا تعوض.
وتحرص دولة قطر على دعم جميع الجهود الدولية، بما فيها جهود مفوضية الاتحاد الإفريقي وكل ما من شأنه تسريع عملية وقف إطلاق النار، وحل الأزمة في السودان بشكل مستدام ولن يكون ذلك إلا بإرادة سودانية.
ولا شك أن موقف دولة قطر ثابت في دعم وحدة السودان ودعمها لشعبه الشقيق، ولابد أن يمارس الجميع أقصى درجات ضبط النفس، والاحتكام لصوت العقل، وتغليب المصلحة العامة، وتجنيب المدنيين تبعات القتال.
وما من شك أن الصراع الدائر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، قد فاقم الوضع الاقتصادي الذي يئن بطبعه تحت مشاكل وأزمات متعددة إذ لم تنحصر شظاياه في استهداف البنى التحتية والإنتاجية للدولة، بل ضرب في عمقه القدرات الاقتصادية للمواطنين.. واستمرار المواجهات سيؤدي إلى استنزاف موارد الدولة على المستويين الاقتصادي والإنساني من حيث الإنفاق العسكري المباشر والخسائر في الإنتاجية والمدخرات الحياتية والبنية التحتية، وتمزيق اللحمة الاجتماعية للدولة.