أنهت الحدائق العامة بمختلف مناطق البلاد استعداداتها لاستقبال زوارها في أول أيام عيد الفطر المبارك بعد أن أتمت البلديات عمليات الصيانة الخاصة بها، حيث بذلت إدارة الحدائق العامة بوزارة البلدية جهوداً واسعة لتجهيز جميع الحدائق العامة في الدولة لاستقبال الزوار خلال أيام عيد الفطر المبارك، من ناحية أعمال الصيانة التي تم تنفيذها على جانبين بالتوازي: الأول النباتات والمسطحات الخضراء وتزويد الحدائق بالزهور الموسمية التي تناسب جو الحدث، إضافة إلى صيانة مرافق الحدائق مثل دورات المياه وألعاب الأطفال وغيرها من المرافق والخدمات التي توفرها الحديقة العامة لزوارها.

ومن المتوقع أن تشهد الحدائق العامة إقبالا كبيرا من جانب الأفراد والعائلات خلال عطلة عيد الفطر المبارك، خصوصاً في ظل الأجواء المناسبة للتنزه، بعد التطورات وتحسين الخدمات التي شهدتها العديد من الحدائق العامة، وزيادة أعدادها في مختلف أنحاء الدولة، مع توافر متطلبات العائلة والأفراد، ما جعلها ملاذا آمنا يرتادها الكبار والصغار لممارسة الرياضة والنشاطات المختلفة، مثل حديقة المتحف، وحديقة الشيراتون، التي توفر الخدمات في أماكن قريبة من جميع الزوار وتعطي الجميع أريحية في قضاء أطول وقت ممكن في الحديقة، خاصة مع وجود الملاعب التي تستقطب المرتادين من الأطفال على الدوام.

حدائق جديدة

وشهدت الفترة الماضية افتتاح وزارة البلدية لعدد من الحدائق العامة الجديدة، من بينها حديقة الظعاين التي تضم مساحات خضراء مفتوحة على مساحة «25» ألف متر مربع، وحديقة الغرافة التي تعتبر واحدة من الحدائق المركزيّة الجديدة، التي تخدم سكان أكثر من منطقة محيطة، بالإضافة إلى حديقة روضة الخيل، التي تعد من أقدم الحدائق في قطر، ولها مكانة مميزة لدى المواطنين والمقيمين منذ عشرات السنين، وكذلك افتتاح أطول ممشى مكيف في العالم، حيث تعد حديقة أم السنيم أول حديقة في العالم تضم مسارات مكيفة تقدر بـ «1150» مترا مقسمة إلى «3» فئات: مسار للمشي وآخر للجري بالإضافة إلى مسار للدراجات الهوائية، بالإضافة إلى حدائق الفرجان، والبراحة، والشرطة، والعوينة، والعبيب.

نمط الحياة

وساهمت الحدائق العامة التي تم افتتاحها مؤخرا بصورة مباشرة في تغيير نمط حياة الكثيرين من سكان المناطق المحيطة بها، حيث شجعهم الموقع الذي تم تهيئته للرياضيين على الالتزام بممارسة الرياضة بشكل يومي، لا سيما أنها مفتوحة أمام الزوار والسياح من الصباح الباكر وحتى أوقات الليل المتأخرة، الأمر الذي يتيح للسكان من المواطنين والمقيمين والزوار اختيار الوقت المناسب لممارسة الرياضة، بصورة تساهم في تعزيز صحة أفراد المجتمع، في ظل الفوائد الجمَّة للرياضة التي تكسب الأفراد المناعة من الأمراض المختلفة، والمساعدة على التشافي من عدة أمراض مزمنة، مثل السكري والضغط وغيرهما من الأمراض.

أشجار الظل

وتركّز وزارة البلدية على زراعة أشجار الظل داخل الحدائق بهدف التقليل من الانبعاث الكربوني، وزيادة نسبة الأكسجين في الهواء، كما تركّز أيضا على وجود تنوع في الأشجار التي يتم زراعتها، حيث شهدت الحدائق العامة خلال السنوات الأخيرة اهتماماً كبيراً من وزارة البلدية ممثلة بإدارة الحدائق العامة، التي قامت بإنشاء العديد من الحدائق الجديدة بالدولة، وإعادة تأهيل الحدائق القديمة أو صيانتها وتحسين الخدمات، وإنشاء المزيد من الحدائق الجديدة لتغطية كافة المناطق بالبلديات والوصول للخدمات التي تلبي احتياجات أهالي المنطقة في كافة أنحاء الدولة، كما شهدت الحدائق الجديدة التي تشرف على تنفيذها إدارة الحدائق العامة، العديد من أعمال التطوير في مختلف العناصر البيئية والزراعية والتجميلية والخدمية.

احتياجات البلديات

وتختص إدارة الحدائق العامة بتقدير احتياجات البلديات للحدائق والمتنزهات والمسطحات الخضراء وأعمال الزراعات التجميلية في الشوارع والميادين، بالإضافة إلى إعداد الدراسات والرسومات الخاصة بمشاريع تجميل المدن والحدائق والمتنزهات العامة، واقتراح أنواع الأشجار والشتلات والزهور التي يمكن زراعتها في الحدائق والمتنزهات العامة، والإشراف على المشاتل الخاصة بها، وكذلك اقتراح أنظمة تشغيل وإدارة الحدائق العامة والمتنزهات، ومراقبة تنفيذها، إلى جانب إدارة وتشغيل حديقة الحيوان، وتنفيذ الأعمال المتعلقة بالتشجير والحدائق بالبلدية، ومتابعتها، وأيضا تنفيذ مشاريع تجميل المدن، العمل على إدخال الأساليب الفنية لتطوير أعمال التشجير والحدائق وأعمال الري المتعلقة بها، وتنظيم الدورات التثقيفية والإرشادية للعاملين في مجالات إدارة وتطوير وصيانة الحدائق العامة والتشجير.

نقطة جذب

وتمتلك الحدائق العامة المقومات التي تؤهلها لتكون نقطة جذب للزوار والسياح، نظرا لاحتوائها على مسارات ممتدة للمشي والدراجات الهوائية والأجهزة الرياضية، ومسطحات خضراء ممتدة وألعاب للأطفال وأجهزة للتمارين الرياضية، بالإضافة إلى مناطق مخصصة للاحتفالات وعرض الأعمال الفنية المختلفة، كما أنها تتفرد بالكثير من الخصائص التي تميزها، وتتألق بتصميمها الاستثنائي وضمها للعديد من الأعمال الفنية المتميزة بالإضافة إلى مساحاتها الخضراء المفتوحة وخدماتها المتكاملة، ما يجعلها وجهة ترفيهية وسياحية ممتازة لجميع أهالي وزوار قطر، حيث تراعي وزارة البلدية توزيع تلك الحدائق طبقا للكثافة السكانية للمناطق المختلفة، حيث يتم تزويدها بالخدمات المناسبة طبقا لاحتياجات سكان تلك المناطق.