أمس، وأنا أتجول في رحاب شهر رمضان، صَلَّيْتَ التراويح في مسجد بمنطقة عين خالد المجاورة للصناعية، خلف إمام أكرمه الله بصوت وتلاوة ملائكية جعلنا خاشعين على مدى الإحدى عشرة ركعة فدعونا له بطول العمر والصحة ونقاء الصوت، وحسن التلاوة.
واليوم، أول أيام الشهر الفضيل، وخص الله الصيام دون سائر العبادات بقوله (إنه لي) فقال في الحديث القدسي: «كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به».
صديقي اليوناني خريستو قرر الصيام.. ولِمَ لا؟ فقد أيقن الغرب بفضل الصيام، فقال عنه مستر كلارك، أحد كبار معتنقي الإسلام، وكان مديراً للأمن القومي في عهد الرئيس الأميركي نيكسون: «لقد كان الصوم سبباً في اعتناقي الإسلام لأنه كان علاجاً جذرياً لمرض الصداع النصفي (الشقيقة) الذي عانيت منه على مدى عمري الطويل دون أن يفلح علاج من العلاجات في خلاصي منه، وعندما قرأت قول النبي صلى الله عليه وسلم بدأت الصوم الإسلامي على عين أحد الإئمة، فما أن انتهى الشهر حتى اختفى الصداع نهائياً، والحمدلله رب العالمين».
وتقول جاين من كندا: «إنها تعاني من مرض ضغط دم مرتفع، تعاطت مراراً وتكراراً أدوية متنوعة لكن دون جدوى مع هذا المرض، ثم نصحتها صديقاتها المسلمات بالصيام، فلما بدأت تلتزم بالصيام، فوجئت بهبوط الضغط المرتفع للدم، ومنذ تلك الفترة قررت المواظبة على الصيام، حيث إنها تعتقد أنه مفيد للإنسان في مجالات كثيرة، جسدياً وعقلياً، وروحياً». وتستطرد قائلة: «إنها تقوم الآن ببحث موضوعي عميق حول فوائد الصيام من جميع النواحي، وهذا يذكرنا بقوله تعالى: «وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ» [البقرة: 184].
ويقول ماك فون: من علماء الصحة الأميركيين: «إن كل إنسان يحتاج إلى الصوم، وإن لم يكن مريضاً لأن سموم الأغذية تجتمع في الجسم، فتجعله كالمريض فتثقله ويقل نشاطه فإذا صام خف وزنه، وتحللت هذه السموم من جسمه، وتذهب عنه حتى يصفو صفاءً تامًا. ويستطيع أن يسترد وزنه ويجدد خلاياه في مدة لا تزيد على 20 يوماً بعد الإفطار، لكنه يحس بنشاط وقوة لا عهد له بهما من قبل. وقد كان ماك فون يعالج مرضاه بالصوم وخاصة المصابين بأمراض المعدة وكان يقول: «الصوم لها مثل العصا السحرية يسارع في شفائها، وتليها أمراض الدم والعروق والروماتيزم وغيره...».
القسيس كاريل- الحائز جائزة نوبل في الطب- يقول في كتابه «الإنسان.. ذلك المجهول»: «إن كثرة وجبات الطعام ووفرتها تعطل وظيفة أدت دوراً عظيماً في بقاء الأجناس الحيوانية وهي وظيفة التكيف على قلة الطعام، ولذلك كان الناس يصومون على مر العصور، وإن الأديان كافة لا تفتأ تدعو الناس إلى وجوب الصيام والحرمان من الطعام لفترات محدودة، إذ يحدث في أول الأمر شعور بالجوع ويحدث أحياناً تهيج عصبي ثم يعقب ذلك شعور بالضعف، بيد أنه يحدث إلى جانب ذلك ظواهر خفية أهم بكثير فإن سكر الكبد يتحرك ويتحرك معه أيضًا الدهن المخزون تحت الجلد، وتضحي جميع الأعضاء بمادتها الخاصة من أجل الإبقاء على كمال الوسط الداخلي وسلامة القلب، وإن الصوم لينظف ويبدل أنسجتنا والصوم الذي يقول به كاريل يطابق تماماً الصوم الإسلامي من حيث الإمساك فهو يغير من نظام الوجبات الغذائية ويقلل كميتها».
روبرت بارتول: وهو طبيب أميركي من أنصار العلاج الدوائي للزهري يقول: «لا شك في أن الصوم من الوسائل الفعالة في التخلص من الميكروبات، ومن بينها ميكروب الزهري، لما يتضمنه من إتلاف الخلايا ثم إعادة بنائها من جديد وتلك نظرية التجويع في علاج الزهريز
آخر نبضة
سَلامٌ عَلَـى شَهْرِنَـا الْمُنْتَظَـرْ
حَبِيْبِ الْقُلُوْبِ سَمِيْرِ السَّهَـرْ
سَلامٌ عَلَـى لَيْلِـهِ مُـذْ بَـدَا
مُحَيَّاهُ يَزْهُوْ كَضَـوْءِ
بقلم : سمير البرغوثي
واليوم، أول أيام الشهر الفضيل، وخص الله الصيام دون سائر العبادات بقوله (إنه لي) فقال في الحديث القدسي: «كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به».
صديقي اليوناني خريستو قرر الصيام.. ولِمَ لا؟ فقد أيقن الغرب بفضل الصيام، فقال عنه مستر كلارك، أحد كبار معتنقي الإسلام، وكان مديراً للأمن القومي في عهد الرئيس الأميركي نيكسون: «لقد كان الصوم سبباً في اعتناقي الإسلام لأنه كان علاجاً جذرياً لمرض الصداع النصفي (الشقيقة) الذي عانيت منه على مدى عمري الطويل دون أن يفلح علاج من العلاجات في خلاصي منه، وعندما قرأت قول النبي صلى الله عليه وسلم بدأت الصوم الإسلامي على عين أحد الإئمة، فما أن انتهى الشهر حتى اختفى الصداع نهائياً، والحمدلله رب العالمين».
وتقول جاين من كندا: «إنها تعاني من مرض ضغط دم مرتفع، تعاطت مراراً وتكراراً أدوية متنوعة لكن دون جدوى مع هذا المرض، ثم نصحتها صديقاتها المسلمات بالصيام، فلما بدأت تلتزم بالصيام، فوجئت بهبوط الضغط المرتفع للدم، ومنذ تلك الفترة قررت المواظبة على الصيام، حيث إنها تعتقد أنه مفيد للإنسان في مجالات كثيرة، جسدياً وعقلياً، وروحياً». وتستطرد قائلة: «إنها تقوم الآن ببحث موضوعي عميق حول فوائد الصيام من جميع النواحي، وهذا يذكرنا بقوله تعالى: «وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ» [البقرة: 184].
ويقول ماك فون: من علماء الصحة الأميركيين: «إن كل إنسان يحتاج إلى الصوم، وإن لم يكن مريضاً لأن سموم الأغذية تجتمع في الجسم، فتجعله كالمريض فتثقله ويقل نشاطه فإذا صام خف وزنه، وتحللت هذه السموم من جسمه، وتذهب عنه حتى يصفو صفاءً تامًا. ويستطيع أن يسترد وزنه ويجدد خلاياه في مدة لا تزيد على 20 يوماً بعد الإفطار، لكنه يحس بنشاط وقوة لا عهد له بهما من قبل. وقد كان ماك فون يعالج مرضاه بالصوم وخاصة المصابين بأمراض المعدة وكان يقول: «الصوم لها مثل العصا السحرية يسارع في شفائها، وتليها أمراض الدم والعروق والروماتيزم وغيره...».
القسيس كاريل- الحائز جائزة نوبل في الطب- يقول في كتابه «الإنسان.. ذلك المجهول»: «إن كثرة وجبات الطعام ووفرتها تعطل وظيفة أدت دوراً عظيماً في بقاء الأجناس الحيوانية وهي وظيفة التكيف على قلة الطعام، ولذلك كان الناس يصومون على مر العصور، وإن الأديان كافة لا تفتأ تدعو الناس إلى وجوب الصيام والحرمان من الطعام لفترات محدودة، إذ يحدث في أول الأمر شعور بالجوع ويحدث أحياناً تهيج عصبي ثم يعقب ذلك شعور بالضعف، بيد أنه يحدث إلى جانب ذلك ظواهر خفية أهم بكثير فإن سكر الكبد يتحرك ويتحرك معه أيضًا الدهن المخزون تحت الجلد، وتضحي جميع الأعضاء بمادتها الخاصة من أجل الإبقاء على كمال الوسط الداخلي وسلامة القلب، وإن الصوم لينظف ويبدل أنسجتنا والصوم الذي يقول به كاريل يطابق تماماً الصوم الإسلامي من حيث الإمساك فهو يغير من نظام الوجبات الغذائية ويقلل كميتها».
روبرت بارتول: وهو طبيب أميركي من أنصار العلاج الدوائي للزهري يقول: «لا شك في أن الصوم من الوسائل الفعالة في التخلص من الميكروبات، ومن بينها ميكروب الزهري، لما يتضمنه من إتلاف الخلايا ثم إعادة بنائها من جديد وتلك نظرية التجويع في علاج الزهريز
آخر نبضة
سَلامٌ عَلَـى شَهْرِنَـا الْمُنْتَظَـرْ
حَبِيْبِ الْقُلُوْبِ سَمِيْرِ السَّهَـرْ
سَلامٌ عَلَـى لَيْلِـهِ مُـذْ بَـدَا
مُحَيَّاهُ يَزْهُوْ كَضَـوْءِ
بقلم : سمير البرغوثي