تمكّن فريق دولي بقيادة باحثين من جامعة نورث ويسترن الأميركية من استخدام آليات ذكاء اصطناعي لتحسين جودة الصور الفلكية التي تلتقطها التلسكوبات الأرضية بشكل يخدم كل فلكيي العالم لتطوير عملهم البحثي.
حيث أتاح هذا الفريق أداة الذكاء الاصطناعي مجانا. ووفق نتائج الدراسة التي قُبلت للنشر في دورية «مانثلي نوتيسز أوف ذا رويال أسترونوميكال سوسيتي» (Monthly Notices of the Royal Astronomical Society)، فقد أصبحت الصور الفلكية بعد تدخل الذكاء الاصطناعي أفضل بنسبة 38 % مقارنة بأدوات تحسين الصور التقليدية، ما يقرّبها بمقدار خطوة مهمة من جودة التلسكوبات الفضائية.
ويعمل محرك الذكاء الاصطناعي بنفس الطريقة التي تعمل بها أدمغتنا، حيث يمكن للعلماء تغذيته بكم كبير من البيانات، ثم يقوم عبر آلية «تعلم الآلة» بالبحث عن الأنماط المتشابهة والمختلفة في تلك البيانات ثم استكشاف أخطاء الصور الفلكية، وإزالتها تلقائيا. وتعد الصور أهم أدوات الفلكي، فكما أن عالم الأحياء يستخدم الميكروسكوب فإن عالم الفلك يستخدم التلسكوب لدراسة عالمه البحثي، والصور هي المنتج الأساسي للتلسكوبات البحثية، وبالتبعية فإن أي تأثير طفيف على هذه الصور سيؤثر بالتبعية على نتائج الدراسات المختصة.