واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، إغلاقها جميع مداخل أريحا لليوم الثاني على التوالي، في استمرار لنهج التضييق على الفلسطينيين، ومنعهم من حرية التنقل والحركة، وسط إجراءات مشددة، فيما شهد المدخل الجنوبي للمدينة، صباح أمس، مواجهات أطلق خلالها الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين والمركبات، ما أوقع عددا من حالات الاختناق.

وفي وقت سابق السبت، اقتحم عناصر من الشرطة الإسرائيلية مصلى باب الرحمة، شرقي المسجد الأقصى المبارك، وأقدموا على تخريب تمديدات الإضاءة والكهرباء فيه، وقبل ذلك ببضعة أيام أصيب طفل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، كما أصيب عشرات الشبان بحالات اختناق، في حدثين منفصلين بمحافظتي جنين والخليل شمالي وجنوبي الضفة الغربية المحتلة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، سبعة شبان فلسطينيين من القدس المحتلة والضفة الغربية.

الممارسات الوحشية الإسرائيلية تتواصل وتتسع يوميا، وفي ظل ما يعيشه العالم العربي من تطورات دراماتيكية فإن الفرصة تبدو ملائمة لقوات الاحتلال من أجل مواصلة مخططاتها العدوانية، والمضي بسياسة التضييق على الفلسطينيين، لذلك فإنه ليس من المستغرب على الإطلاق أن تكون التطورات العربية، ومن ذلك ما يحدث في السودان، من صنع «أياد خفية» هدفها تدمير الدول العربية المحورية وتحويلها إلى دويلات، على اعتبار أن من شأن ذلك تمكين الإسرائيليين من الاستفراد بالأراضي المحتلة ومنع أي حل من شأنه السماح بقيام دولة فلسطينية.

ما يحدث في السودان ستكون له تداعياته على المنطقة بأسرها، لذلك ما زلنا نعول على انتصار الحكمة والتعقل، لما فيه مصلحة السودان والعرب جميعا.