قدرت الأمم المتحدة سقوط «427» قتيلا وأكثر من «3700» مصاب نتيجة الصراع بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، فيما أعلنت نقابة أطباء السودان، مقتل عدد من المواطنين وإصابة أكثر من «50» شخصا جراء قصف واشتباكات في الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع، أمس فقط.

تتعرض مناطق مختلفة في العاصمة الخرطوم لقصفٍ عنيف بشتى الأسلحة، ونتج عن ذلك سقوط عدد من المواطنين في منطقة الكلاكلة (جنوب) واكتظاظ المستشفى التركي بعدد كبير من الإصابات الخطرة ناهز الخمسين مصابا، بالإضافة إلى انهيار عدد من المنازل بمنطقة «الكلاكلة القبة» جنوب الخرطوم، إثر ضربة جوية أثناء اشتباكات الجيش و«الدعم السريع».

الجيش السوداني يتهم قوات الدعم السريع بالاحتماء وسط الأحياء السكنية «واتخاذ المواطنين دروعا بشرية»، في حين يتحدث الدعم السريع عن غارات جوية على أحياء سكنية متفرقة من العاصمة، واللافت أن الطرفين المتقاتلين يؤكدان أن هدفهما الانتقال إلى حكم ديمقراطي من أجل رفاه الشعب السوداني وأمنه واستقراره.

وسط هذه الأجواء المتفجرة، حذر البيت الأبيض من أن الوضع الأمني في السودان بات «الآن أكثر خطورة»، وأن واشنطن «تجري اتصالات مستمرة مع رئيس المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار»، لكن لا شيء يلوح في الأفق حتى الآن حول إمكانية وقف القتال والاحتكام إلى الحوار، ويبدو واضحا أن الطرفين بلغا نقطة اللاعودة، وهما سيقاتلان إلى النهاية من أجل حسم هذا الصراع الدامي ميدانيا، مهما كانت التكلفة باهظة.