وفّرت منطقة ميناء الدوحة القديم متنفساً للأسر والعائلات خلال عطلة عيد الفطر المبارك، كونها تقدم حلولاً متنوعة للتنزه، بما توفره من مناخ ترفيهي مثالي، بعد تزويدها بالمرافق الحديثة والمطاعم والخدمات المميزة، التي ساهمت في تحويلها إلى وجهة سياحية جديدة في الدولة، تحظى بإقبال الزائرين من مختلف الشرائح والفئات.
ورصدت «الوطن » خلال جولة ميدانية مصورة، حجم الإقبال الكبير على ميناء الدوحة القديم، الذي يعد إضافة حقيقية لخريطة المعالم السياحية في البلاد، وذلك بفضل الخدمات المميزة التي يضعها أمام زواره، حيث يحتوي الميناء على «100» محل، من بينها «30» مطعما ومقهى موزعة في مختلف الأرجاء والأنحاء.
طابع مميز
وكل شيء في ميناء الدوحة القديم تفوح منه رائحة الجمال، سواء فيما يتعلق بالمباني المُميزة المستوحاة من العمارة القطرية، والبيوت الواقعة على الساحل بطابعها المميز، أو الشوارع والمطاعم والمقاهي والمحلات التجارية التي تتمتع هي الأخرى بالديكورات الرائعة، والمناطق الخضراء والمسارات المُخصصة للمشي والدراجات.
وتشهد المرافق والوجهات السياحية في البلاد، تطوراً على مستوى البنية التحتية، التي تتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030 وتسهم في تحقيق أهدافها، من حيث تعزيز مسيرة النمو الاقتصادي والجذب السياحي ما بعد استضافة الدولة للمونديال العام الماضي، وذلك بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تسعى قطر إلى تحقيقها.
السياح القادمون
ويمتد الميناء القديم على مساحة «800» ألف متر مربع، ليخدم القطاع السياحي للسكان داخل الدولة، والسياح القادمين من كافة دول العالم، حيث يحتوي الميناء على محطة للمسافرين تستقبل أكثر من «300» ألف سائح سنوياً، بحسب توقعات «قطر للسياحة»، كما يتضمن «150» شقة فندقية وفندقا رئيسيا يحتوي على «30» غرفة.
ويحتوي الميناء القديم على ثلاث فئات لاستقبال اليخوت، وتحتوي على «مارينا» تستقبل اليخوت الخاصة بالأحجام الصغيرة وحتى «30» مترا، وتتضمن «300» مرسى لليخوت والقوارب القادمة للدوحة، و«30» مركبا خشبيا (السنبوك) والتي كانت تمثل الفنادق العائمة خلال استضافة الدولة للمونديال، وجاءت فكرتها لاستقبال الزوار والسياح، وتمثل تجربة قطرية محلية من خلال التواجد في مركب خشبي، كما تم تخصيص «50» موقفا لاستقبال اليخوت الضخمة، والتي يمتد طولها من «50 – 160» مترا.
أجواء مثالية
ويوفر الميناء مرافق ومحلات تجارية لشراء المستلزمات المائية، وغرف تبديل، ودورات مياه، بالإضافة إلى مخازن شخصية، والتي يتم تخصيصها بشكل يومي أو مؤقت وتوفر كافة الاحتياجات لتسهيل ممارسة الأنشطة، كما يضيف ميناء الدوحة القديم ما يقارب «8» كيلو مترات على كورنيش الدوحة وهو يشمل «5» كيلو مترات كمسارات للجري من «الترتان» الصديق للبيئة والمريح لممارسة الرياضة، و«5» كيلو مترات أخرى كمسارات للدرجات الهوائية، ويتخلل كل هذه المرافق حدائق ومساحات خضراء، على مساحة «200» ألف متر مربع، وهي تعتبر متنفسا طبيعيا للمواطنين والمقيمين لا سيما مع الأجواء المثالية التي تشهدها البلاد هذه الأيام، حيث تبدأ الأسر والعائلات في التوافد نحو الميناء.
ومنذ تحويله إلى ميناء سياحي حقق ميناء الدوحة القديم إنجازات هامة مكنته من أن يصبح محطةَ انطلاقٍ وعودة للسفن السياحية، كما أصبح وجهة لرحلات السفن السياحية العملاقة التي تديرها شركاتٌ سياحية مثل شركة «أم أس سي» للسفن السياحية، ومجموعة «تي يو آي جروب» الألمانيَّة للسياحة والسفر وغيرهما، ما ساهم في ارتفاع أعداد السياح بأكثر من «6» أضعاف في أقل من «5» مواسم سياحية، كما تضمنت أعمال تطوير مشروع ميناء الدوحة القديم إنشاءَ حي الميناء الذي يوفر للزوار خدمات عديدة ومتنوِّعة، أهمها سوق تجاري، وسوق للأسماك ومحلات تجزئة ومطاعم ومقاهٍ، بالإضافة إلى فندق ومراسٍ للمراكب والسفن ومسارات للدراجات الهوائية والمشي وغيرها من المرافق المهمة.
الجذب السياحي
وأصبح ميناء الدوحة القديم، بموقعه الاستراتيجي في قلب الدوحة، وقربه من سوق واقف، الأكثر شهرة في المدينة، والمتاحف ومناطق الجذب السياحي، محطة للرحلات البحرية السياحية، ومقصدا لخطوط الرحلات البحرية السياحية العملاقة واليخوت الفاخرة، بما يوفره من مجموعة واسعة من المرافق والخدمات لزواره من المسافرين، بما في ذلك مكاتب الهجرة، والجمارك لضمان سلاسة الإجراءات، وخدمات الصرافة، ومواقف سيارات الأجرة والحافلات، وجولات بحافلات المدينة، وكذلك السوق الحرة، ومقهى، ومناطق انتظار ركاب وموظفي السفن السياحية، كما يوفر خدمات المعلومات السياحية المختلفة المقدمة من طرف الهيئة العامة للسياحة، بالإضافة إلى أنه أصبح متنفسا للأسر والعائلات.