قبل عشرين عاما كان جيراني في منطقة المنتزه جلهم قطريون تتقدمهم المغفور لها اول معلمة في قطر آمنة الجيدة التي كانت ترسل مواعين الهريس والثريد لكل الجيران من قطريين ووافدين الذين كانوا قلة فندعوا لها بالصحة والمغفرة.
كانت هناك بيوت بو كشيشة وفخرو وعبيدان وبيوت للنعيم البوكوارة وسنة بعد سنة وخلال 10 سنوات لم يبق الا بيت الجيدة ثم وبعد وفاة المرحومة آمنة تحول البيت إلى عمارة واصبح السكان وافدين ثم بيعت العمارة.
حين كنت اذهب لاداء صلاة الفجر كان الصفان الأول والثاني قطريين، وتفوح رائحة البخور والعطور فتشعر بالارتياح والسرور وتمتلئ غبطة بالوجوه النيرة فيما يرتفع صوت أبو جاسم السليطي مرددا (لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) ويردد المصلون بعده فتنزل السكينة على المسجد وتفتح ابواب السماء وتنزل التحيات المباركات نغادر مطمئنين آمنين.
ندعو للمسجد وجيران المسجد، ونترحم على من انتقل إلى رحمة ربه.
غادرت المنطقة عام 2005 وكنت ازورها بين فينة واخرى لارى التغيير فيها الفلل تهدم والعمارات ترتفع ووجوه المصلين تتغير
أمس الاول ذهبت لصلاة العشاء، الوجوه تغيرت وصوت أبو جاسم اختفى .
رددت لوحدي ما كان يردد: سألت الامام اين السكان السابقين قال: الله رضي عليهم وحصلوا على قسائم في مناطق بعيدة عن الزحام.
ذهبت في اليوم التالي للصلاة في مسجد أبو سدرة كان 90% من المصلين قطريين لا بتان ولا افغان ورائحة البخور تنبعث في المكان فتبعث الراحة في النفس والصورة تتكرر في مناطق يغلب عليها الطابع القطري الذي يجب ان نحافظ عليه في العاصمة.
اما بيوت من كانوا روادا في السياسة والتعليم والفن والادب آمل ان تتم دراسة تحويلها لمتحف بعد استملاكها لتضم نتاج هذا المبدع أو ذاك ليتواصل العبق القطري جيلا بعد جيل.
نبضة اخيرة
في ممرات المستشفيات احصيت عشرات الجنسيات تعالج مجانا بمكرمة من سمواميرنا المفدى..والكل يضرع إلى الله ان يحفظه ويحفظ قطر فما وجدوه من رعاية لا توفره لهم بلدانهم.
بقلم : سمير البرغوثي
كانت هناك بيوت بو كشيشة وفخرو وعبيدان وبيوت للنعيم البوكوارة وسنة بعد سنة وخلال 10 سنوات لم يبق الا بيت الجيدة ثم وبعد وفاة المرحومة آمنة تحول البيت إلى عمارة واصبح السكان وافدين ثم بيعت العمارة.
حين كنت اذهب لاداء صلاة الفجر كان الصفان الأول والثاني قطريين، وتفوح رائحة البخور والعطور فتشعر بالارتياح والسرور وتمتلئ غبطة بالوجوه النيرة فيما يرتفع صوت أبو جاسم السليطي مرددا (لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) ويردد المصلون بعده فتنزل السكينة على المسجد وتفتح ابواب السماء وتنزل التحيات المباركات نغادر مطمئنين آمنين.
ندعو للمسجد وجيران المسجد، ونترحم على من انتقل إلى رحمة ربه.
غادرت المنطقة عام 2005 وكنت ازورها بين فينة واخرى لارى التغيير فيها الفلل تهدم والعمارات ترتفع ووجوه المصلين تتغير
أمس الاول ذهبت لصلاة العشاء، الوجوه تغيرت وصوت أبو جاسم اختفى .
رددت لوحدي ما كان يردد: سألت الامام اين السكان السابقين قال: الله رضي عليهم وحصلوا على قسائم في مناطق بعيدة عن الزحام.
ذهبت في اليوم التالي للصلاة في مسجد أبو سدرة كان 90% من المصلين قطريين لا بتان ولا افغان ورائحة البخور تنبعث في المكان فتبعث الراحة في النفس والصورة تتكرر في مناطق يغلب عليها الطابع القطري الذي يجب ان نحافظ عليه في العاصمة.
اما بيوت من كانوا روادا في السياسة والتعليم والفن والادب آمل ان تتم دراسة تحويلها لمتحف بعد استملاكها لتضم نتاج هذا المبدع أو ذاك ليتواصل العبق القطري جيلا بعد جيل.
نبضة اخيرة
في ممرات المستشفيات احصيت عشرات الجنسيات تعالج مجانا بمكرمة من سمواميرنا المفدى..والكل يضرع إلى الله ان يحفظه ويحفظ قطر فما وجدوه من رعاية لا توفره لهم بلدانهم.
بقلم : سمير البرغوثي