الحرم القدسي الشريف بكافة تفاصيله هو تراث إسلامي خالص لا حق لغير المسلمين فيه، وهو ما أقرته واعترفت به الشرعية الدولية منذ عام 1930 من خلال عصبة الأمم، فضلًا عن منظمة اليونسكو وغيرها، وباب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك البالغ مساحته 144 دونماً بما في ذلك الساحات والباحات والمصليات المسقوفة، ومن ضمنها مصلى باب الرحمة وحائط البراق وسيبقى مسجدا إسلاميا خالصا لا يقبل القسمة ولا الشراكة وأنه ملك للمسلمين جميعا.
لا يمكن لقوات الاحتلال ان تغير الواقع القائم في المسجد الاقصى المبارك من خلال تنفيذ سلسلة من الاقتحامات المتكررة للحرم ومرافقة،ـ وما جرى في مصلى باب الرحمة، يعد تدخلا سافرا من قبل شرطة الاحتلال يهدف إلى عرقلة الاعمال وإعادة أعمار المسجد الأقصى، وتخريبها المتعمد لما تقوم به دائرة الأوقاف الإسلامية من أعمال صيانة وترميم للمسجد الأقصى المبارك.
مشروع الاحتلال في مدينة القدس لن يتم مادام فينا نفس وما بقي هناك مسلم واحد على وجه هذه الأرض، ويجب على الاحتلال أن يبحث عن خرافاته وأوهامه في مكان آخر، وأن الانتهاكات والتصرفات العدوانية الصارخة التي تقوم بها شرطة الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك وفي مصلى باب الرحمة على وجه الخصوص لأهداف مبيتة لن تتحقق.
ويجب على الأمة العربية والإسلامية القيام بواجباتها وأن يكون لها موقف تاريخي من الأحداث في مدينة القدس المحتلة، ومخططات الاحتلال التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك، ولا بد من تدخل الإدارة الأميركية لوقف تلك الممارسات بدلا من صمتها عما يجري من ممارسات منافية لكل القيم الإنسانية وعلى الولايات المتحدة الأميركية ودول العالم التدخل المباشر والفاعل لوقف الجرائم الإسرائيلية بحق المقدسات وبالذات المسجد الأقصى المبارك وعدم الاكتفاء ببيانات التنديد والشجب وأن ما يجري بحق المقدسات والمصلين تجاوز كل الخطوط الحمراء، ويدفع بالوضع إلى الانفجار.
الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا في ارضه ومستمر في نضاله ومواجهة تلك والسياسات والدعوات المتطرفة والأساطير والمؤامرات والبرامج التي تستهدف الوضع القائم في القدس وسياسات التهويد العنصرية المتطرفة والتي تحاول المس بالوجود والإرث التاريخي للشعب الفلسطيني على ارضه ومصادرة حقوقه غير القابلة للتصرف في تقرير مصيره وضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم وتجسيد دولة فلسطين الحرة المستقلة وعاصمتها مدينة القدس المحتلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.