قال خالد محمد إن ظاهرة استبدال الرسائل النصية أو حتى المصورة والمتحركة بالزيارات الأسرية في التهاني ليست مقتصرة على مجتمع دون آخر، بل ظاهرة تفشت في كل المجتمعات، وهي تشكل خطرا على الترابط الأسري الذي دعا إليه ديننا الإسلامي وتعززه قيمنا العربية، وفي رأيي أن التهاني الالكترونية تكون مقبولة ومحمودة ومرغوبة إذا كانت بين أفراد أسرة واحدة متواجدين في مكانين بعيدين عن بعضهما البعض، كأن يكون الابن يدرس خارج الوطن، أو أحد الأفراد يعيش في دولة غير الدولة، فهنا تكون الرسائل والتهاني الالكترونية وسيلة من وسائل تعزيز هذه الروابط الأسرية، أما أن يكون الأمر كما نرى، أي أن يكتفي أفراد الأسرة بتبادل التهاني من خلال الرسائل الالكترونية وهم يعيشون في بلد واحد ومدينة واحدة وقد يكونون في شارع واحد أو جيران فهذا ما لا يمكن القبول به.

كثيرون يقولون إن التكنولوجيا مثل ما لها من إيجابيات لها أيضا سلبيات، وأنا أقول التكنولوجيا ليست لها سلبيات، بل من يستخدمونها هم الذين يخترعون السلبيات، فالهاتف الذكي لم يقل لأحد لا تزر ذويك أو تكاسل عن زيارة أمك وأبيك، فنحن كبشر من نفعل ذلك.