كفيفة رفضوا تعيينها.. واخرى أنهوا خدماتها.. معهد متخصص وكل طلبته مكفوفون.. يبحث عن مبصرين.. ذوي عاهات.. احدهم برجل واحدة قالوا له حين تقدم للتدريس سوف تكون«مسخرة» للطلبة.
مواطن عربي درس الرياضيات وتخصص تربية لكي يعمل في التدريس ولأنه من الأوائل فكلما تقدم بطلب لدولة عربية تأتي الموافقة على المقابلة المباشرة فيخرج من قاعة المقابلة بنتيجة مرفوض مع انه أجاب عن جميع الأسئلة إلا أن سبب عدم قبوله لأنه بعين واحدة.. وأن ذلك سوف يضعف من شخصيته أمام التلاميذ كما يقول أعضاء لجنة استقدام المدرسين إلا انهم لم يبينوا له السبب.
وفي المقابلة الأخيرة طلب من اللجنة إفادته عن سبب رفضه؟ فرد عليه عضو اللجنة الأكبر، وقال له السبب أنك بعين واحدة، أصيب المواطن بحالة غضب وقال هكذا خلقني ربي، أتعترضون على خلق الله ومع ذلك فالعين الواحدة جعلتني احقق الامتياز على مدى سنوات دراستي واسمي منقوش بماء من ذهب في قائمة العميد.
وقال إن موشي دايان كان أعور واحتل أوطانكم ففقدانه عينه لم يضعف شخصيته أمام جنوده.
وطه حسين كان أعمى ووصل إلى منصب وزير التعليم وأبوالعلاء المعري علمنا أن يقود الأعمى البصير.
فأين المشكلة؟
المواطن ومن اجل الحياة أقام بسطة لبيع الصبر- التين الشوكي- وتسمعه يقول بأعلى صوته «الصبر الصبر» اللهم احفظ عيون أولادكم من العور بشوك الصبر.
هذه ليست الحالة الوحيدة من معلمين رفضوا لنقص في الخلقة فأحدهم رفض لقصر قامته مع انه ينحني حين يمر من الباب المرتفع كما كان يفعل نابليون اقصر زعيم في العالم وأقام امبراطورية فرنسا.
على لجان اختيار المعلمين أن تراعي الكفاءة في الأداء وليس الكفاءة في الخلقة.. فهناك كفاءات في الأداء.
والله من وراء القصد.

بقلم : سمير البرغوثي