في هذا الجو المشحون.. والموتور.. بسبب اندفاع بعض السياسيين.. وتهور وتخبط الإعلاميين في الدول المقاطعة «أطراف الأزمة» ومفتعليها ومشعليها.. يبرز دور دولة الكويت شامخاً، من ناحية سياسية واجتماعية وشعبية، إذ أثبتت مجددا تحليها بالحكمة، والنضج الدبلوماسي، والحس الوطني، حتى باتت متفوقة في الساحة الدولية، وقائدها «حكيم الخليج» أميراً للإنسانية.. وتوجت هذه الجهود باختيارها بجدارة واستحقاق لعضوية مجلس الأمن في دورته المقبلة، بعد الحصول على «188» صوتاً، مما يدل على وزنها السياسي، ودورها الريادي العالمي.
والشعب الكويتي بتعامله الراقي مع الأزمة، يثبت بالأفعال والأقوال، أنه صادق في جميع الأحوال، ولا يفرق بين إخوانه من دول مجلس التعاون، ويراهم جميعاً بعين الحب والحياد ووحدة الدم وحسن الجوار.. لذلك هو يقيّم العلاقة معهم بميزان عادل، لا يجامل طرفا على حساب آخر، ولا يشارك في حملة تحريض وسباب، ولا تشكيك بأعراض وأنساب، مما أعطاها- الكويت- المكانة اللائقة، والشعبية الفائقة في قلوب كل الخليجيين.
أسوق هذا الكلام.. مع ختام الجولة الخليجية لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، التي بدأت بالسعودية، وانتهت بقطر «كعبة المضيوم»، لاحتواء التوتر وتخفيف الاحتقان، وإطفاء النيران، والتي أشعلتها أطراف تبحث عن أي خطة أو طريقة تمكنها من السيطرة على القرار الوطني والسياسي لدولة قطر، حتى لو استخدمت كل الأساليب، بما فيها «الملتوية» وما يحرمها الدين، ويجرّمها القانون، وترفضها الأعراف السياسية والدبلوماسية الدولية.
وهذه الإجراءات تهدف إلى فرض الوصاية واستفزاز الشعب، لكن صاحب الخطة يحتاج إلى أن يعود لمقاعد الدراسة، ليقرأ كتب التاريخ، ومواقف القطريين وصملتهم وقوة عزيمتهم، ووحدتهم وتلاحمهم.. وبعدها يفكر كيف يخترقهم !
فإذا كان «القراصنة» قد ساعدوه في اختراق موقع إلكتروني.. فإن محاولة التأثير على الوحدة الوطنية لن تفلح مع دولة متماسكة، وشعب مجرّب.
ومن ضمن الوسائل، التي لم تفعلها الدول المقاطعة مع دول معادية رسمياً وتاريخياً، ومحتلة للأراضي العربية، وأخرى تنشر الفوضى في المنطقة، إغلاق الحدود وإجلاء الخليجيين من دولهم الأخرى، التي تعتبر مثل بلدانهم.. فهذا قطع للأرحام التي يأمرنا ديننا أن نصلها.. وفي شهر فضيل نزل فيه القرآن الكريم.
فهل يعقل أن يصدر مثل هذا القرار من دولة شامخة وشقيقة كبرى «قبلة الإسلام والمسلمين»؟
العلاقات بين الشعوب لن تنقطع، فهي أقوى وأمتن من العلاقات بين الحكومات.. وهذا ما أكده الشعب الخليجي، الذي نشأ وترعرع على «خليجنا واحد.. ومصيرنا واحد»، وعبّر عن رأيه في الكثير من المنصات الإعلامية والاجتماعية، رافضاً لهذه القرارات، ومستنكرا لتلك التصرفات.
.. كما ستبقى قطر بشعبها الحبيب وقلبها الكبير .. تستوعب الجميع.
بقلم:محمد حمد المري
رئيس التحرير المسؤول
والشعب الكويتي بتعامله الراقي مع الأزمة، يثبت بالأفعال والأقوال، أنه صادق في جميع الأحوال، ولا يفرق بين إخوانه من دول مجلس التعاون، ويراهم جميعاً بعين الحب والحياد ووحدة الدم وحسن الجوار.. لذلك هو يقيّم العلاقة معهم بميزان عادل، لا يجامل طرفا على حساب آخر، ولا يشارك في حملة تحريض وسباب، ولا تشكيك بأعراض وأنساب، مما أعطاها- الكويت- المكانة اللائقة، والشعبية الفائقة في قلوب كل الخليجيين.
أسوق هذا الكلام.. مع ختام الجولة الخليجية لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، التي بدأت بالسعودية، وانتهت بقطر «كعبة المضيوم»، لاحتواء التوتر وتخفيف الاحتقان، وإطفاء النيران، والتي أشعلتها أطراف تبحث عن أي خطة أو طريقة تمكنها من السيطرة على القرار الوطني والسياسي لدولة قطر، حتى لو استخدمت كل الأساليب، بما فيها «الملتوية» وما يحرمها الدين، ويجرّمها القانون، وترفضها الأعراف السياسية والدبلوماسية الدولية.
وهذه الإجراءات تهدف إلى فرض الوصاية واستفزاز الشعب، لكن صاحب الخطة يحتاج إلى أن يعود لمقاعد الدراسة، ليقرأ كتب التاريخ، ومواقف القطريين وصملتهم وقوة عزيمتهم، ووحدتهم وتلاحمهم.. وبعدها يفكر كيف يخترقهم !
فإذا كان «القراصنة» قد ساعدوه في اختراق موقع إلكتروني.. فإن محاولة التأثير على الوحدة الوطنية لن تفلح مع دولة متماسكة، وشعب مجرّب.
ومن ضمن الوسائل، التي لم تفعلها الدول المقاطعة مع دول معادية رسمياً وتاريخياً، ومحتلة للأراضي العربية، وأخرى تنشر الفوضى في المنطقة، إغلاق الحدود وإجلاء الخليجيين من دولهم الأخرى، التي تعتبر مثل بلدانهم.. فهذا قطع للأرحام التي يأمرنا ديننا أن نصلها.. وفي شهر فضيل نزل فيه القرآن الكريم.
فهل يعقل أن يصدر مثل هذا القرار من دولة شامخة وشقيقة كبرى «قبلة الإسلام والمسلمين»؟
العلاقات بين الشعوب لن تنقطع، فهي أقوى وأمتن من العلاقات بين الحكومات.. وهذا ما أكده الشعب الخليجي، الذي نشأ وترعرع على «خليجنا واحد.. ومصيرنا واحد»، وعبّر عن رأيه في الكثير من المنصات الإعلامية والاجتماعية، رافضاً لهذه القرارات، ومستنكرا لتلك التصرفات.
.. كما ستبقى قطر بشعبها الحبيب وقلبها الكبير .. تستوعب الجميع.
بقلم:محمد حمد المري
رئيس التحرير المسؤول