+ A
A -
كم هو جميل شعبنا العربي من محيطه إلى خليجه، وقد وقف معلنا حبه لقطر واميرها الشاب الذي سبقته اليهم مواقفه تجاه شعبه والعيش الكريم، ونحو امتيه العربية والإسلامية ومد يد العون لكل محتاج، فتجد المؤسسات القطرية توفر فرص التعليم في تونس وفي الأردن وفلسطين وتوفر آلاف فرص العمل للعاطلين عن العمل في العديد من دولنا العربية التي لا تهتم بها حكوماتها وتركتها تهاجر وتغادر اوطانها لتلقى حتفها في البحار..
من موريتنانيا إلى فلسطين هاشتقات من كل العواصم «كلنا قطر» «هذا يمثلني» مظاهرات في موريتانيا ضد قرار قيادتها قطع العلاقات.. واتهامات لحكومتها بالرضوح للضغوطات، هاشتقات في الأردن مع قطر.. حب شعبي من كل العالم، لماذا؟ وكما قال مغرد فلسطيني بأن هذا الحب الشعبي لقطر وهذه المقاطعة الحكومية لقطر لأنها تدعم اكثر من 10000 يتيم فلسطيني، وتعيل اكثر من 88 ألف اسرة فلسطينية.
لأنها تدعم البنية التحتية في غزة والضفة.
لأنها استعدت لبناء ميناء ومطار بغزة.
لأنها بنت اكثر من مدينة سكنية بغزة لمن هدمت منازلهم في الحروب الثلاث.
لأنها قررت بناء مقر دائم للجنة القطرية بغزة للتواصل بشكل اسرع مع معاناة القطاع.
لأنها تمول كهرباء ووقود غزة.
لأنها دفعت رواتب غزة اكثر من مرة.
لأنها استعدت في عام 2006 وبعد محاصرة حكومة إسماعيل هنية بدفع مرتبات جميع الموظفين الفلسطينين مع زيادة 100% لكن السلطة رفضت لأن وضعهم عال العال ولا يحتاج إلى زيادة..
لانها دعمت المعارضة السورية وأوت اللاجئين السوريين ووقفت معهم في محنتهم.
لانها رفضت الانقلاب على رئيس منتخب.
لأنها كانت اول من وقف مع تركيا ورفضت الانقلاب من اللحظات الأولى.
لأنها تعلنها صراحة في اكثر من محفل أن المقاومة الفلسطينية ليست إرهابا ومن حقه كشعب تحت الاحتلال ان يقاوم.
لأنها تؤوي الحمساويين المطرودين من كل العالم العربي والإسلامي.
لأنها فتحت أبوابها للفلسطينيين وعلى رأسهم اللاجئون والأسرى المحررون.
لانها بنت اغلب مساجد قطاع غزة.. التي هدمها الاحتلال.
لأنها أقامت «كرسي» للقانون في أول جامعة في فلسطين باسم الأمير الأب..
لأنها اول من احتضنت الثورة الفلسطينية وفتحت أبوابها لمنظمة التحرير عام 1971 عندما رفضت ذلك كل الدول العربية.
ولأنها قدمت لابناء الجالية الفلسطينية مدرسة هي الارقى والاجمل بين المدارس في العالم..
لأنها منعت انهاء خدمة أو ابعاد كل فلسطيني ومنحته اقامة دائمة إلى أن يتحرر الوطن..
لأنها تحترم الإنسان.. وتوفر له العيش الكريم.
نعم قطر بما قدمت وتقدم كسبت قلوبنا وقلوب امتنا ولهذا نجد هذا التعاطف الذي منعته الإمارات بسجن كل من يبديه خمسة عشر عاما سجنا.. تعاطف بحجم جريمة إرهابية..
نبضة أخيرة
قطر.. أنت بؤبؤ العين.. والسجن لأجلك شرف.

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
08/06/2017
1273