+ A
A -
واصلت أجهزة الإعلام الفاسد و«شلة المرتزقة» نباحهم على قطر مع التطورات الأخيرة للأزمة المفتعلة، والتي أظهرت المكانة الدبلوماسية اللائقة التي تتمتع بها قطر على مستوى العالم، وذلك من خلال رسائل التضامن من دول كبرى، واتصالات من أكبر دولتين في العالم: الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية روسيا الاتحادية، ممثلتين بالرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، فيما المقاطعون ما زالوا يحشدون مجموعة من «الجزر» و«الرز» ودول الظل لتكبير الصف، بحشو أكبر قدر ممكن من المقاطعين، وإن كان غالبيتهم غير مؤثر على الأرض، وغير معروف على الخريطة، ونحتاج لـ «ويكيبيديا» لنعلم مكانه وحجمه وغيرهما من الأمور !
ومع قرب إعلان نتائج القرصنة على موقع وكالة الأنباء القطرية، والذي تحقق فيه الـ «FBI» الأميركية، زاد صراخهم وعلا صياحهم وارتفع نباحهم، خاصة مع ظهور بعض المؤشرات للنتائج الأولية، والتي تشير إلى تورط عدد من مفتعلي الأزمة الحالية في هذه الجريمة، مما سيجعلهم تحت طائلة القانون وفي انتظار العقوبات.
وأثبتت الأسابيع الماضية أن كل ما تبثه وسائل إعلامهم من كذب وبهتان لم يتجاوز غرفهم المغلقة، ولا صفحاتهم المتعفنة، واصطدم برأي عام خليجي واعٍ، وشعوب متماسكة، لم يؤثر فيها «الإرهاب الداخلي» الذي مارسته ضدها «دول المقاطعة»، لتكميم الأفواه، وذلك بالتهديد بالسجن عشرات السنين وغرامات بالملايين.. حتى على العواطف والمشاعر والنوايا !!
مازالوا يعتقدون أن هذه الوسائل كفيلة بالسيطرة على عقول الشعوب وطريقة تفكيرها، ووعيها، وحسها، وتحملها للمسؤولية في الحفاظ على تماسك هذه المنطقة وصمودها، والوقوف في وجه من يسعى لزعزعتها وتفكيكها، بحثا عن مكاسب وأطماع وأوهام وأحلام، وفي النهاية لن يطول بلح الشام ولا «جنوب» اليمن !
إحدى دول المقاطعة معروف أنها تعاني من «فوبيا» وتشعر بالخوف وعدم الثقة، حتى من مواطنيها.. لذلك هي دائما تغلظ العقوبات على من يغرد أو يطالب بحقوق مدنية، ويسجن دون محاكمات وتمارس التحريض السياسي والإعلامي، حتى أصبحت مقرا لـ «المؤامرات» العربية.. ضد الشعوب العربية !
و«دويلة» أخرى.. مع الخيل يا شقراء، ينطبق عليها القول الخليجي: «معاهم معاهم.. عليهم عليهم» لا تكاد تعرف ماذا ممكن أن يحدث، وربما هي تقرأ بياناتها على شاشة التليفزيون.. ثم تقوم بـ «ريتويت» لمواقف الدول الأخرى.
إعلام «الخبث والخبائث»
ومن يشاهد ويتابع المستوى الهابط والساقط لأداء الإعلام «اللقيط»، الذي يعيش على الرز والدراهم، يكتشف بوعيه وحسّه، وقبل ذلك بقيمه ومبادئه، أنه يدير حملة سافرة وخصومة فاجرة، بعيدة عن الواقع والمعقول، تنسج خيوط المؤامرات والفبركات بغباء وسذاجة، أضحكت عليهم الجمهور.
وهؤلاء «الجوقة» الذين أرادوا إشعال «حرب جاهلية» في منصات إعلامية، فإننا نبدأ معهم بـ «قراءة الفاتحة والمعوذات.. على ما أصابهم من مس أو سحر أو جنون أو مجون.. جعلهم في حالة من الهذيان والغثيان يتقيأون أخبارا مسيئة، وتقارير ملفقة، وتغريدات فاجرة، وأفكارا سامة.. ونعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة».
والبعض منهم يحتاج أن نبصق على كتاباته أو شاشته ثلاث مرات، أو بغسل صفحاته وحساباته سبع مرات، إحداها بالتراب، لما أصابها من أوساخ.. ولما ابتلي به من هلوسة إعلامية و«لوثة عقلية»!
وبما أن الزمن رجع بنا إلى العصر الجاهلي، فلا بد من استذكار سوق عكاظ وما كان يدور فيه من مناكفة ومفاخرة بين شعراء العرب وأدبائهم في مهرجان يقام سنويا لمدة 20 يوما.. واشتهر بالمعلقات الشعرية السبع وأبرزها لإمرئ القيس وعنترة بن شداد وزهير بن أبي سلمى، قبل أن تضاف لها معلقات أخرى، إحداها للنابغة الذبياني.
ولأننا تذكرنا سوق عكاظ (585م) ومناكفاتهم القبلية ومناوشاتهم الشعرية، وتلك الأجواء الجاهلية.. فلا شك سنذكر السقطات الإعلامية اليومية لجريدة عكاظ (2017م) ونضيف لها إسفاف بعض الصحف السعودية وفجور «العربية» والقنوات «الظبيانية»!
وكما كان للشاعر السياسي النابغة «الذبياني» دور في حرب داحس والغبراء «يتغلغص» الكاتب الحماسي «ثعيل» «الذيابي».. ويبحث عن دور في مقالات الصحافة الصفراء!
وإن كانت أسماؤهما قد تشابهت في بعض الحروف، إلا أنهما مختلفان في كل الوصوف: الأول بفكره «نابغة» والآخر قلمه «سارقه»!
والدليل على غباء رئيس التحرير الأغبر صاحب القلم الأصفر أنه أراد عمل غلاف «قبيح» للإساءة لرموز قطر، لكنه ظهر «جميل»، لتتحول هذه الصورة إلى أيقونة، اجتاحت تويتر وكل وسائل التواصل الاجتماعي، لتوحيد صورة العرض بشكل جماعي.
وعلى طاري «التغلغص» بين الكبار، من أجل خطف لقطة تذكارية وإن كانت بطريقة طفولية للاصطفاف مع المميزين، تعاني قناة العربية من عقدة النقص ومرض نفسي مزمن، سببته لها بدون قصد قناة الجزيرة، فهي لا تترك لها فرصة ولا ثغرة لتفوز بخبر أو سبق أو تحليل، مما دفعها لسلوك غير حضاري ولا مهني ومخالف لجميع القواعد الإعلامية، والقيم الإنسانية، منتهجين سياسة الكذب وإثارة الفتن والنعرات الجاهلية، بحثا عن مشاهدين وشعبية!
وأعتقد أن «العربية» التي ولدت مشوهة في 2003 ليس لها من اسمها نصيب، ويبدو أن هناك نقطة ناقصة على العين.. فهي لم تكن في يوم في صف الشعوب العربية ولا القضايا الإسلامية.. كما أن هويتها «مهجنة» وتوجهاتها ممنهجة.. ولم تكن ذات خط تحريري واضح.. يوم تظهر بالشماغ و«الزنوبة»، ويوم بالوزار والكندورة!! وهذا ينطبق على «المجاهد الليبرالي».. و«الدخيل» على الإعلام، الذي يذكرنا بقصة الغراب الذي حاول تقليد مشي الحمامة وفشل، ثم أراد العودة إلى طبيعته وفشل أيضا.. فلم يثبت على وجه واحد ولا على نهج واحد، وظل يتأرجح هو ومن معه من «أدعياء» الليبرالية و«أعداء» الحركات الإسلامية.. ومفسري الأحلام، وبائعي الأوهام.. إلا أنهم اتفقوا جميعا على محاربة الإرهاب!!
نعم على مكافحة الإرهاب.. لكن أين وكيف؟!
في شارع الهرم وقنوات دبي وفنادق البحرين وأبوظبي..!
لذلك لم يعد مستغربا أن نقرأ «عاجل - العربية» وكأن المكتوب أمام المشاهدين «آخر - نكتة» من سذاجة المنشور وطرافته أحيانا!
يتوقع أحدهم أن يكون عاجل القادم هو:
نقل سوق السمك لأم صلال يسيء لنادي الهلال! فهو لم ينس بعد أن هذا النادي الوليد تسبب في خروجه المهين من دوري أبطال آسيا وحرمانه من الوصول للعالمية .. لأنها «صعبة قوية» !
و«العربية» تسير على خطى «MBC» .. خط نشاز وفكر شاذ .. واحدة متخصصة في الكذب ومحاربة الشعوب والأخرى معروف عنها الترويج للخلاعة ومحاربة القيم الاجتماعية لدرجة أن الشعب الخليجي قد بصق عليها عدة مرات عبر حملات وهاشتاقات شهدتها منصات التواصل الاجتماعي مما يعني إنها أصبحت بلا قيمة.
رقص .. وتنقيط
كل هذه الأقلام المأجورة والأبواق المسعورة جمعهم «دليم الفلس» في شبك بالواتساب ويعطيهم التعليمات و«الشرهات» ويهددهم بـ «العقوبات».. وقبل هذا كله دليم - يا حليله - قال لهم هلا..!!
وما إن نزل الطعم على أفواههم انطلقت الأفاعي تقودها «أم حويض» أو أم قسعم والطبل «المدلقم» فؤاد الهاشم والطبال «الداج» وليد الفراج الذي استعاد ذكريات «الطقطقة» مع الفرقة الشعبية عندما كان يسخن «الطيران» في الأعراس والحفلات قبل الدخول للإعلام والشاشات.. فهو ليس ببعيد عن أجواء الرقص و«التنقيط» .. والتفحيط!
ولا ننسى «الشيبة» خالد المالك الذي أصابه زهايمر في هذه الأزمة جعله لا يتذكر شيئا من مواقف قطر المضيئة التي سبق وتغنى بها، وبدأ بنفث السموم عبر صحيفته وهو لا يملك أنيابا ولا مخالب.. فاستند للكذب الواضح للعيان .. وهذا لا يجوز من «الشيبان» وخاصة في شهر رمضان !!
وفي أبوظبي يتنطط في جريدة الاتحاد «الصبيانية» عفوا الظبيانية الفرخ الفرح بريشه يعتقد أنه من الطيور الجارحة وهو في الحقيقة «نملة»..
والنملة إذا «ريّشت» دنا زوالها !!
في الاقتصادية كان هناك «خبل» أو باللهجة التي يفهمها «مهبول» عفس خطة دليم ونشر تصريحات وأخبارا «قلبت» الداخل ضده وألبت الشعب عليه وصحيفته.. فجاءه من الردود ما يستحقه.
أما خالد أبوعلي فهو لا يستحق أن نرد عليه ولا على صحيفته لأنها على الهامش وليس لها مكان ولا تأثير وبدل ما يكلف على نفسه وعلى ملاّك الصحيفة خسائر وفواتير طباعة ننصحه بعمل قروب واتساب يجمع فيه القراء و«يهرطق» عليهم براحته!
أما فهد الروقي فأثبت أنه لا يستحق الصداقة وناكر للجميل والمعروف و«سرق» المشاعر الطيبة التي كانت.. وأظهر وجهه القبيح.. ومن شان قوله شان فعله.. ومن مثله ما عليهم شرهة.. ولا حسوفة!
وفي دبي ترقص على المسرح جريدة البيان الإماراتية على أنغام «أم علاية» تفبرك وتدمبك وكأنها في مهرجان سيرك.. تعتقد انها تكسب الجمهور وهي في الحقيقة أصبحت وصحيفتها «مطنزة».. بأداء وحركات «مبزرة»!
وفي المقابل كيف كان رد الإعلام القطري على هذه الإساءات والسفاهات؟
نحمد الله ونشكره الذي عافانا مما ابتلاهم وأحسن أخلاقنا وأبعدنا عن مستنقعاتهم التي جمعت كل أنواع الحشرات..
وسنبقى (قيادة وشعبا) معتصمين بحبل الله مجتمعين على كتابه وسنة نبيه مؤمنين بقضايا أمتنا ووحدتها، لا ننزل لمستوى الفتات ولا ننساق خلف الترهات ولا نبادر بقطع العلاقات!
ونترك لهم انتهاك حرمة الشهر الفضيل وبث الإساءات وعرض البذاءات والتنابز بالألقاب والتشكيك في الأنساب والطعن في الأعراض..
ونبرأ إلى المولى عز وجل أن يكون هذا نهجنا كمواطنين أو مقيمين على هذه الأرض الطيبة الطاهرة، أو كمسلمين متمسكين بمبادئ الدين الحنيف، والذي ينهى عن البغي والظلم والإفساد وقطع الأرحام.. ومن يخالف تعاليم الشريعة وينجر خلف الكذب والبهتان والقذف والتشهير فهو إنسان شرير افتقد للفطرة السليمة، والتربية الحميدة.. والآراء السديدة.
بقلم:محمد حمد المري
رئيس التحرير المسؤول
ومع قرب إعلان نتائج القرصنة على موقع وكالة الأنباء القطرية، والذي تحقق فيه الـ «FBI» الأميركية، زاد صراخهم وعلا صياحهم وارتفع نباحهم، خاصة مع ظهور بعض المؤشرات للنتائج الأولية، والتي تشير إلى تورط عدد من مفتعلي الأزمة الحالية في هذه الجريمة، مما سيجعلهم تحت طائلة القانون وفي انتظار العقوبات.
وأثبتت الأسابيع الماضية أن كل ما تبثه وسائل إعلامهم من كذب وبهتان لم يتجاوز غرفهم المغلقة، ولا صفحاتهم المتعفنة، واصطدم برأي عام خليجي واعٍ، وشعوب متماسكة، لم يؤثر فيها «الإرهاب الداخلي» الذي مارسته ضدها «دول المقاطعة»، لتكميم الأفواه، وذلك بالتهديد بالسجن عشرات السنين وغرامات بالملايين.. حتى على العواطف والمشاعر والنوايا !!
مازالوا يعتقدون أن هذه الوسائل كفيلة بالسيطرة على عقول الشعوب وطريقة تفكيرها، ووعيها، وحسها، وتحملها للمسؤولية في الحفاظ على تماسك هذه المنطقة وصمودها، والوقوف في وجه من يسعى لزعزعتها وتفكيكها، بحثا عن مكاسب وأطماع وأوهام وأحلام، وفي النهاية لن يطول بلح الشام ولا «جنوب» اليمن !
إحدى دول المقاطعة معروف أنها تعاني من «فوبيا» وتشعر بالخوف وعدم الثقة، حتى من مواطنيها.. لذلك هي دائما تغلظ العقوبات على من يغرد أو يطالب بحقوق مدنية، ويسجن دون محاكمات وتمارس التحريض السياسي والإعلامي، حتى أصبحت مقرا لـ «المؤامرات» العربية.. ضد الشعوب العربية !
و«دويلة» أخرى.. مع الخيل يا شقراء، ينطبق عليها القول الخليجي: «معاهم معاهم.. عليهم عليهم» لا تكاد تعرف ماذا ممكن أن يحدث، وربما هي تقرأ بياناتها على شاشة التليفزيون.. ثم تقوم بـ «ريتويت» لمواقف الدول الأخرى.
إعلام «الخبث والخبائث»
ومن يشاهد ويتابع المستوى الهابط والساقط لأداء الإعلام «اللقيط»، الذي يعيش على الرز والدراهم، يكتشف بوعيه وحسّه، وقبل ذلك بقيمه ومبادئه، أنه يدير حملة سافرة وخصومة فاجرة، بعيدة عن الواقع والمعقول، تنسج خيوط المؤامرات والفبركات بغباء وسذاجة، أضحكت عليهم الجمهور.
وهؤلاء «الجوقة» الذين أرادوا إشعال «حرب جاهلية» في منصات إعلامية، فإننا نبدأ معهم بـ «قراءة الفاتحة والمعوذات.. على ما أصابهم من مس أو سحر أو جنون أو مجون.. جعلهم في حالة من الهذيان والغثيان يتقيأون أخبارا مسيئة، وتقارير ملفقة، وتغريدات فاجرة، وأفكارا سامة.. ونعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة».
والبعض منهم يحتاج أن نبصق على كتاباته أو شاشته ثلاث مرات، أو بغسل صفحاته وحساباته سبع مرات، إحداها بالتراب، لما أصابها من أوساخ.. ولما ابتلي به من هلوسة إعلامية و«لوثة عقلية»!
وبما أن الزمن رجع بنا إلى العصر الجاهلي، فلا بد من استذكار سوق عكاظ وما كان يدور فيه من مناكفة ومفاخرة بين شعراء العرب وأدبائهم في مهرجان يقام سنويا لمدة 20 يوما.. واشتهر بالمعلقات الشعرية السبع وأبرزها لإمرئ القيس وعنترة بن شداد وزهير بن أبي سلمى، قبل أن تضاف لها معلقات أخرى، إحداها للنابغة الذبياني.
ولأننا تذكرنا سوق عكاظ (585م) ومناكفاتهم القبلية ومناوشاتهم الشعرية، وتلك الأجواء الجاهلية.. فلا شك سنذكر السقطات الإعلامية اليومية لجريدة عكاظ (2017م) ونضيف لها إسفاف بعض الصحف السعودية وفجور «العربية» والقنوات «الظبيانية»!
وكما كان للشاعر السياسي النابغة «الذبياني» دور في حرب داحس والغبراء «يتغلغص» الكاتب الحماسي «ثعيل» «الذيابي».. ويبحث عن دور في مقالات الصحافة الصفراء!
وإن كانت أسماؤهما قد تشابهت في بعض الحروف، إلا أنهما مختلفان في كل الوصوف: الأول بفكره «نابغة» والآخر قلمه «سارقه»!
والدليل على غباء رئيس التحرير الأغبر صاحب القلم الأصفر أنه أراد عمل غلاف «قبيح» للإساءة لرموز قطر، لكنه ظهر «جميل»، لتتحول هذه الصورة إلى أيقونة، اجتاحت تويتر وكل وسائل التواصل الاجتماعي، لتوحيد صورة العرض بشكل جماعي.
وعلى طاري «التغلغص» بين الكبار، من أجل خطف لقطة تذكارية وإن كانت بطريقة طفولية للاصطفاف مع المميزين، تعاني قناة العربية من عقدة النقص ومرض نفسي مزمن، سببته لها بدون قصد قناة الجزيرة، فهي لا تترك لها فرصة ولا ثغرة لتفوز بخبر أو سبق أو تحليل، مما دفعها لسلوك غير حضاري ولا مهني ومخالف لجميع القواعد الإعلامية، والقيم الإنسانية، منتهجين سياسة الكذب وإثارة الفتن والنعرات الجاهلية، بحثا عن مشاهدين وشعبية!
وأعتقد أن «العربية» التي ولدت مشوهة في 2003 ليس لها من اسمها نصيب، ويبدو أن هناك نقطة ناقصة على العين.. فهي لم تكن في يوم في صف الشعوب العربية ولا القضايا الإسلامية.. كما أن هويتها «مهجنة» وتوجهاتها ممنهجة.. ولم تكن ذات خط تحريري واضح.. يوم تظهر بالشماغ و«الزنوبة»، ويوم بالوزار والكندورة!! وهذا ينطبق على «المجاهد الليبرالي».. و«الدخيل» على الإعلام، الذي يذكرنا بقصة الغراب الذي حاول تقليد مشي الحمامة وفشل، ثم أراد العودة إلى طبيعته وفشل أيضا.. فلم يثبت على وجه واحد ولا على نهج واحد، وظل يتأرجح هو ومن معه من «أدعياء» الليبرالية و«أعداء» الحركات الإسلامية.. ومفسري الأحلام، وبائعي الأوهام.. إلا أنهم اتفقوا جميعا على محاربة الإرهاب!!
نعم على مكافحة الإرهاب.. لكن أين وكيف؟!
في شارع الهرم وقنوات دبي وفنادق البحرين وأبوظبي..!
لذلك لم يعد مستغربا أن نقرأ «عاجل - العربية» وكأن المكتوب أمام المشاهدين «آخر - نكتة» من سذاجة المنشور وطرافته أحيانا!
يتوقع أحدهم أن يكون عاجل القادم هو:
نقل سوق السمك لأم صلال يسيء لنادي الهلال! فهو لم ينس بعد أن هذا النادي الوليد تسبب في خروجه المهين من دوري أبطال آسيا وحرمانه من الوصول للعالمية .. لأنها «صعبة قوية» !
و«العربية» تسير على خطى «MBC» .. خط نشاز وفكر شاذ .. واحدة متخصصة في الكذب ومحاربة الشعوب والأخرى معروف عنها الترويج للخلاعة ومحاربة القيم الاجتماعية لدرجة أن الشعب الخليجي قد بصق عليها عدة مرات عبر حملات وهاشتاقات شهدتها منصات التواصل الاجتماعي مما يعني إنها أصبحت بلا قيمة.
رقص .. وتنقيط
كل هذه الأقلام المأجورة والأبواق المسعورة جمعهم «دليم الفلس» في شبك بالواتساب ويعطيهم التعليمات و«الشرهات» ويهددهم بـ «العقوبات».. وقبل هذا كله دليم - يا حليله - قال لهم هلا..!!
وما إن نزل الطعم على أفواههم انطلقت الأفاعي تقودها «أم حويض» أو أم قسعم والطبل «المدلقم» فؤاد الهاشم والطبال «الداج» وليد الفراج الذي استعاد ذكريات «الطقطقة» مع الفرقة الشعبية عندما كان يسخن «الطيران» في الأعراس والحفلات قبل الدخول للإعلام والشاشات.. فهو ليس ببعيد عن أجواء الرقص و«التنقيط» .. والتفحيط!
ولا ننسى «الشيبة» خالد المالك الذي أصابه زهايمر في هذه الأزمة جعله لا يتذكر شيئا من مواقف قطر المضيئة التي سبق وتغنى بها، وبدأ بنفث السموم عبر صحيفته وهو لا يملك أنيابا ولا مخالب.. فاستند للكذب الواضح للعيان .. وهذا لا يجوز من «الشيبان» وخاصة في شهر رمضان !!
وفي أبوظبي يتنطط في جريدة الاتحاد «الصبيانية» عفوا الظبيانية الفرخ الفرح بريشه يعتقد أنه من الطيور الجارحة وهو في الحقيقة «نملة»..
والنملة إذا «ريّشت» دنا زوالها !!
في الاقتصادية كان هناك «خبل» أو باللهجة التي يفهمها «مهبول» عفس خطة دليم ونشر تصريحات وأخبارا «قلبت» الداخل ضده وألبت الشعب عليه وصحيفته.. فجاءه من الردود ما يستحقه.
أما خالد أبوعلي فهو لا يستحق أن نرد عليه ولا على صحيفته لأنها على الهامش وليس لها مكان ولا تأثير وبدل ما يكلف على نفسه وعلى ملاّك الصحيفة خسائر وفواتير طباعة ننصحه بعمل قروب واتساب يجمع فيه القراء و«يهرطق» عليهم براحته!
أما فهد الروقي فأثبت أنه لا يستحق الصداقة وناكر للجميل والمعروف و«سرق» المشاعر الطيبة التي كانت.. وأظهر وجهه القبيح.. ومن شان قوله شان فعله.. ومن مثله ما عليهم شرهة.. ولا حسوفة!
وفي دبي ترقص على المسرح جريدة البيان الإماراتية على أنغام «أم علاية» تفبرك وتدمبك وكأنها في مهرجان سيرك.. تعتقد انها تكسب الجمهور وهي في الحقيقة أصبحت وصحيفتها «مطنزة».. بأداء وحركات «مبزرة»!
وفي المقابل كيف كان رد الإعلام القطري على هذه الإساءات والسفاهات؟
نحمد الله ونشكره الذي عافانا مما ابتلاهم وأحسن أخلاقنا وأبعدنا عن مستنقعاتهم التي جمعت كل أنواع الحشرات..
وسنبقى (قيادة وشعبا) معتصمين بحبل الله مجتمعين على كتابه وسنة نبيه مؤمنين بقضايا أمتنا ووحدتها، لا ننزل لمستوى الفتات ولا ننساق خلف الترهات ولا نبادر بقطع العلاقات!
ونترك لهم انتهاك حرمة الشهر الفضيل وبث الإساءات وعرض البذاءات والتنابز بالألقاب والتشكيك في الأنساب والطعن في الأعراض..
ونبرأ إلى المولى عز وجل أن يكون هذا نهجنا كمواطنين أو مقيمين على هذه الأرض الطيبة الطاهرة، أو كمسلمين متمسكين بمبادئ الدين الحنيف، والذي ينهى عن البغي والظلم والإفساد وقطع الأرحام.. ومن يخالف تعاليم الشريعة وينجر خلف الكذب والبهتان والقذف والتشهير فهو إنسان شرير افتقد للفطرة السليمة، والتربية الحميدة.. والآراء السديدة.
بقلم:محمد حمد المري
رئيس التحرير المسؤول