استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب أربعة آخرون، أمس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد اقتحامها البلدة القديمة من مدينة نابلس.. وكانت قوات خاصة إسرائيلية «مستعربون» تسللت إلى حارة الياسمينة بالبلدة القديمة وحاصرت منزلا، فيما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط البلدة.. وأسفر عدوان الاحتلال، إضافة إلى ارتقاء الشهداء الثلاثة، عن إصابة 166 مواطنا، أربعة منهم بالرصاص الحي جرى نقلهم إلى المستشفيات، إضافة إلى إصابة 10 آخرين جراء السقوط، و152 حالة اختناق بالغاز بينهم طلبة مدارس وجرى علاجهم ميدانيا.. وقد عم الإضراب العام الشامل محافظة نابلس، حدادا على أرواح الشهداء الثلاثة.

وتضاف هذه الجريمة المروعة إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين، حيث لا تتوقف هذه الجرائم حتى تبدأ من جديد على نحو أكثر ترويعا، وأشد تقتيلا، باستهداف الأطفال، والنساء، والشيوخ.

ولابد للمجتمع الدولي من توحيد المعايير، ومحاسبة الكيان الإسرائيلي على جرائمه المروعة وانتهاكاته المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

إن الحديث عن ممارسات الاحتلال، سواء بحق الأسرى أو الاعتقالات المتواصلة، أو الاقتحامات للمدن وترويع أهلها، يجب أن يتحول إلى صرخة في أذن العالم كله، للوقوف بقوة في وجه هذه الممارسات، وتظل مجرد بيانات الإدانة والاستنكار حبرا على ورق، ولا يستمع إليها قادة الاحتلال في هذه الحكومة التي تضم قادة من كبار المتطرفين والرافضين لكل الحقوق والالتزامات الإنسانية.