لأن الحصار لم تكن له قيمة تذكر، ولأن المقاطعة لم يكن لها تأثير دبلوماسي أو شعبي، بل لاقت رفضا على مستوى الشارع العربي والإسلامي وانحصر صداها في الاتباع، والحاقدين على قطر، فقد تم البحث عن خطوة تصعيدية جديدة، علها تأتي بجديد.
ولأن الأمر ليس الا تعبيرا عن افلاس. كان ما اطلق عليه قائمة الإرهاب.
هذه القائمة، ليست الا محاولة خلط الأوراق وتوجيه اتهامات باطلة لدولة قطر لتحقيق مكاسب سياسية تهدف لتشويه صورة دولة قطر أمام الرأي العام. يؤكد الإعلان المشار إليه مُجدداً إصرار الدول التي أصدرته على مواصلة سياسة كيل الاتهامات الجزافية وترويج الافتراءات الباطلة ضد دولة قطر دون مراعاة للحقائق والاعتبارات القانونية وروابط الأخوة والمصير المشترك لدول وشعوب المنطقة التي تواجه تهديدات مشتركة سيدفع ثمنها الجميع في حال الإصرار على منهج الاستعداء وخلط الحقيقة بالخيال للإرباك وإثارة البلبلة وتغييب صوت العقل والحكمة في حل الخلافات.
لقد ندد عدد كبير من المؤسسات الحقوقية في العالم بتلك القائمة، وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، إن القائمة فيها من اعتداء على حقوق أساسية للإنسان تتعلق بالشرف والسمعة، كما تنطوي على جرم التشهير والقذف والسب إضافة إلى أنها تشكل خطورة على حياة المذكورين فيها داخليا وخارجيا، مما يخول الضحايا ملاحقة الدول ناشرة القائمة على كل المستويات القضائية المحلية والدولية».
وقد قالت قطر القول الفصل، باعتبارها البيان المذكور باطلا وإدانتها بأشد العبارات للافتراء عليها ومحاولة تشويه صورتها وربطها بأي شكل من الأشكال بدعم الإرهاب.