+ A
A -

جار العراق على جارته الكويت مرتين الأولى عام 1961 بإعلان عبدالكريم قاسم نيته ضم الكويت إلى العراق بعد إعلانها الاستقلال وإلغاء الحماية البريطانية والثانية عام 1990 عندما غزا صدام حسين الكويت وأعلنها المحافظة التاسعة عشرة وأن حدود العراق ممتدة من زاخو إلى الأحمدي..
حين جار العراق عام 1961 كان عبدالناصر رئيسا لمصر فسارع وقبل الكويت عضوا في الجامعة.. وتم تشكيل قوة عربية تمركزت على حدود العراق.. وتوقف التهديد وانتهى عام 1963 لتبدأ الكويت مرحلة البناء الديمقراطي فوضعت دستورا عصريا وأعلنت عن انتخابات تشريعية وأسست مجلس أمة..
وجاء الجور الثاني عام 1990 لكن بفضل الله انتهى هذا الجور إلى أبد الآبدين..
وقطر تتعرض للجور.. وحين يتعرض الإنسان للجور يمد يده لأصدقائه الذين لم يقصروا فجاء أكثر من 5 آلاف جندي تركي وفاء وعرفانا، ليكونوا تحت إمرة القيادة القطرية في المشاركة مع البواسل القطريين في حماية أرض الوطن..
نعلم أن تركيا العضو في الناتو لها ثقل عسكري كبير وتكن لدولة قطر كل احترام وتقدير وتربط بين زعيمي البلدين وشائج وعلاقات تلتقي في حماية الإنسان أيا كان دينه أو عرقه وحماية الدين الإسلامي ودعم حركات التحرر الإسلامي.. ومنها حماس التي لا ترى فيها تركيا ولا قطر إلا منظمة مقاومة تجاهد من أجل إعادة حقوق الإنسان الفلسطيني الذي اغتصب بيته وسرقت ممتلكاته..
حين كان هناك زعيم عربي أصيل في القاهرة يؤمن بالإنسان العربي وجدته الكويت ليقف معها في محنتها حين جار عليها جارها، أما اليوم فليس هناك زعيم عربي يعول عليه كما كان يعول على عبدالناصر.. وقد كسبت قطر بحسن إدارتها زعيما مسلما ليس بعيدا عنا بل هو في أخلاقة وفي قراراته شهامة الفارس العربي الأصيل وتقرأ في وجهه هذه السمات.. سمات الإنسان الوفي المخلص الشريف.. الطيب رجب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الذي كسب قلوبنا وعقولنا وبات شقيقا لقطر يقف معها إذا جار الجار..
نبضة أخيرة
الرسول أوصانا بسابع جار.. لكن إذا جار الجار.. فالابتعاد عنه وقاية..
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
10/06/2017
1382