أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خلال تصريحاته وتغريداته المتناقضة والمتعارضة مع كل أركان الإدارة الأميركية في الخارجية والدفاع والبيت الأبيض ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في عددها الصادر في 17 فبراير الماضي على لسان 35 من أطباء الأمراض النفسية الأميركيون من أنه يعاني «من حالة عدم استقرار عاطفي حادة وبالتالي فإنه غير قادر على تسيير مهام الدولة على أكمل وجه».
وأشار الخبراء في رسالتهم إلى أن «كلمات ترامب وسلوكياته تشير إلى أنه غير قادر على التعاطف مع من يخالفه الرأي»، ويبدو أن الحالة النفسية والصحية لترامب شغلت الأطباء في الولايات المتحدة بشكل كبير فالحديث عنها لم يتوقف منذ الحملة الانتخابية لكنها بعد فوزه أخذت مدى أوسع وأكبر وفي 24 إبريل الماضي نقلت صحيفة الإندبندت البريطانية عن خبراء في مجال الطب النفسي عقدوا مؤتمرا في جامعة «ييل» إحدى أكبر الجامعات الأميركية تحدثوا فيه عن صحة الرئيس الأميركي وقالوا إنه يعاني من «أعراض مرض نفسي خطير وتظهر عليه أعراض اضطرابات نفسية تجعل منه خطرا على المجتمع»، وأكدوا أنه يعاني من «الشك المرضي وميل نحو الهلوسة»، ورأوا أن واجبهم الأخلاقي يفرض عليهم إبلاغ المجتمع عن حالة ترامب الذي يمكن بسبب قراراته أن يعرض البلاد للخطر.
أما الطبيب النفسي الأميركي البارز جون جارتنر البروفيسور في جامعة «جونز هوبكنز» في بالتيمور بولاية ميرلاند الأميركية فقد نقلت عنه «الإندبندنت» وصفه الرئيس ترامب بأنه «ليس كاذبا ونرجسيا فقط بل وله ميول للشك المرضي وللهلوسة ولأوهام العظمة»، الأمر الذي أكده من أول يوم من توليه الرئاسة، وإذا كان ترامب يعتقد فعلا أن أكبر حشد في التاريخ اجتمع تأييدا له، فتلك هلوسة».
وكان البروفيسور جارتنر قد صرح في نهاية يناير الماضي في تصريحات نشرها موقع «يو إس كت» الأميركي بأن ترامب «يعاني من مرض النرجسية الضارة وهو مرض غير قابل للعلاج ويختلف عن الاضطرابات النفسية النرجسية وهو غير قادر على القيام بمهام الرئيس».
وقد شارك جارتنر أطباء نفسيون أميركيون كثيرون منهم ماثيو جولدنبرج من جامعة ييل، أما ما يتعلق بتغريدات ترامب غير المتوازنة ومنها تغريدته التي ذكر فيها كلمة واحدة لم يتعرف على معناها أحد فقد فسرتها مؤسسة «أريانا هافنجتون» الأميركية بأن ترامب يعاني من الحرمان من النوم مما يدفعه إلى اتخاذ قرارات متهورة، وأشارت هافينجتون في تقرير نشرته في نهاية يناير الماضي إلى أن ترامب الذي يبلغ من العمر سبعين عاما تفاخر خلال حملته الانتخابية بأنه لا ينام سوى 90 دقيقة فقط في اليوم والليلة، وهذا ما يجعله حسب التقارير الصحية والنفسية «يتخذ قرارات متهورة أو يكتب تغريدات في أوقات متأخرة من الليل ليس لها معنى أو متناقضة».
إذن، نحن أمام حالة غريبة الأطوار حسب وصف الأطباء الأميركان، ومن ثم علينا إذا أردنا أن نفهم الموقف الأميركي أن نعتمد على ما يصدر من المؤسسات الأميركية، وليس على تغريدات ومزاجية الرئيس، وإلا فإننا سنصاب بالهلوسة مثل ترامب.
بقلم : أحمد منصور
وأشار الخبراء في رسالتهم إلى أن «كلمات ترامب وسلوكياته تشير إلى أنه غير قادر على التعاطف مع من يخالفه الرأي»، ويبدو أن الحالة النفسية والصحية لترامب شغلت الأطباء في الولايات المتحدة بشكل كبير فالحديث عنها لم يتوقف منذ الحملة الانتخابية لكنها بعد فوزه أخذت مدى أوسع وأكبر وفي 24 إبريل الماضي نقلت صحيفة الإندبندت البريطانية عن خبراء في مجال الطب النفسي عقدوا مؤتمرا في جامعة «ييل» إحدى أكبر الجامعات الأميركية تحدثوا فيه عن صحة الرئيس الأميركي وقالوا إنه يعاني من «أعراض مرض نفسي خطير وتظهر عليه أعراض اضطرابات نفسية تجعل منه خطرا على المجتمع»، وأكدوا أنه يعاني من «الشك المرضي وميل نحو الهلوسة»، ورأوا أن واجبهم الأخلاقي يفرض عليهم إبلاغ المجتمع عن حالة ترامب الذي يمكن بسبب قراراته أن يعرض البلاد للخطر.
أما الطبيب النفسي الأميركي البارز جون جارتنر البروفيسور في جامعة «جونز هوبكنز» في بالتيمور بولاية ميرلاند الأميركية فقد نقلت عنه «الإندبندنت» وصفه الرئيس ترامب بأنه «ليس كاذبا ونرجسيا فقط بل وله ميول للشك المرضي وللهلوسة ولأوهام العظمة»، الأمر الذي أكده من أول يوم من توليه الرئاسة، وإذا كان ترامب يعتقد فعلا أن أكبر حشد في التاريخ اجتمع تأييدا له، فتلك هلوسة».
وكان البروفيسور جارتنر قد صرح في نهاية يناير الماضي في تصريحات نشرها موقع «يو إس كت» الأميركي بأن ترامب «يعاني من مرض النرجسية الضارة وهو مرض غير قابل للعلاج ويختلف عن الاضطرابات النفسية النرجسية وهو غير قادر على القيام بمهام الرئيس».
وقد شارك جارتنر أطباء نفسيون أميركيون كثيرون منهم ماثيو جولدنبرج من جامعة ييل، أما ما يتعلق بتغريدات ترامب غير المتوازنة ومنها تغريدته التي ذكر فيها كلمة واحدة لم يتعرف على معناها أحد فقد فسرتها مؤسسة «أريانا هافنجتون» الأميركية بأن ترامب يعاني من الحرمان من النوم مما يدفعه إلى اتخاذ قرارات متهورة، وأشارت هافينجتون في تقرير نشرته في نهاية يناير الماضي إلى أن ترامب الذي يبلغ من العمر سبعين عاما تفاخر خلال حملته الانتخابية بأنه لا ينام سوى 90 دقيقة فقط في اليوم والليلة، وهذا ما يجعله حسب التقارير الصحية والنفسية «يتخذ قرارات متهورة أو يكتب تغريدات في أوقات متأخرة من الليل ليس لها معنى أو متناقضة».
إذن، نحن أمام حالة غريبة الأطوار حسب وصف الأطباء الأميركان، ومن ثم علينا إذا أردنا أن نفهم الموقف الأميركي أن نعتمد على ما يصدر من المؤسسات الأميركية، وليس على تغريدات ومزاجية الرئيس، وإلا فإننا سنصاب بالهلوسة مثل ترامب.
بقلم : أحمد منصور