+ A
A -
الصمت على مجازر النظام السوري ضد المدنيين العزل في حلب وفي بلدات سورية عديدة، لن يكون هو الموقف العربي والإسلامي، وهذا ما قد أكدته في المقام الأول، دولة قطر، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إذ أن كل المواقف المشهودة لقطر، منذ بدء الأزمة السورية وحتى الآن، قد أكدت تصدي قطر بشكل قوي لكل الجرائم التي ظل النظام يرتكبها، غير آبه بإدانات المجتمع الدولي.

إن قطر قد واصلت جهودها باستمرار من أجل إيجاد المعالجة الشاملة والعادلة للأزمة السورية، وها هو الموقف القطري المشهود يتبلور بوضوح أكثر، من خلال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الوضع في مدينة حلب السورية، الذي عقد أعماله أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بناء على طلب دولة قطر.

وفي كلمة له خلال افتتاح أعمال الاجتماع، أكد سعادة السيد سيف بن مقدم البوعينين، سفير دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن «التصعيد الخطير الذي تشهده مدينة حلب، وما يتعرض له المدنيون فيها من مذابح وتهجير على يد قوات النظام السوري، يتطلب تحركاً فورياً وعاجلاً لإيقافه ومحاسبة المسؤولين عنه».

إننا في هذا المقام، نرى أن الوقفة القطرية المشهودة إلى جانب الشعب السوري، والتي آزرتها المواقف العربية في اجتماع المندوبين الدائمين بالجامعة العربية في القاهرة أمس، عبر ما أصدره الاجتماع من قرارات قوية لحماية الشعب السوري، كلها وقفات مهمة، من شأنها أن تحيي الآمال باستمرار التضامن القوي، إقليميا ودوليا، مع الشعب السوري الشقيق من أجل حمايته من كافة الانتهاكات غير المسبوقة التي ظل النظام يرتكبها، ظانا أنه قد يستطيع الإفلات من المحاسبة والعقاب.
copy short url   نسخ
05/05/2016
1