+ A
A -

في لحظة بينه وبين ربه ودون نقل تلفزيوني أو مشاهدة من جمهور دخل الملك تشارلز إلى غرفة خاصة ومسح يديه وصدره ووجهه بزيت زيتون تم احضاره من جبل الزيتون في القدس وقد خصصت شاشة بثلاثة جوانب لتكون ساترا أثناء عملية المسح، ذلك لأنها لحظة بين الملك ورب العرش وتحتاج إلى خصوصية مطلقة.

وقد تم قطف ثمار الزيتون من حقول كنائس عدة في جبل الطور المعروف بجبل الزيتون شرق القدس، وفي بيت لحم استخرج منها الزيت، بالطرق التقليدية قبل أن يتم «تكريسه» في كنيسة القيامة وإرساله إلى العاصمة البريطانية.

ولم تكن تلك العادة الموروثة منذ الملك داود في العهد القديم، إلا تبركاً بشجرة الزيتون في فلسطين التي تحظى بالأهمية عند أتباع الديانات السماوية الثلاث.

ولغصن الزيتون أهمية قصوى، وله رمزية دينية لارتباطه بآلام مريم والدة السيد المسيح على جبل الزيتون.

ويقول خليل موسى مراسل الاندبندت لقد اختار الملك تشارلز أن يكون الزيتون من بساتين دير «مريم المجدلية».

وأشرف على عملية «التكريس» رئيس الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية البطريرك ثيوفيلوس الثالث، ورئيس أساقفة الكنيسة الإنجيلية الأسقفية المطران حسام نعوم.

وجرى تعطير الزيت «المقدس» بالسمسم والورد والياسمين والقرفة وزهرة البرتقال والجاوي وزيت العنبر.

والملك تشارلز يعرف الجريمة التي ارتكبها اسلافه بنزع فلسطين من ايادي شعب تم تشريده عام 48 وهو عام ميلاد الملك قبل 75 عاما، ليت الملك الذي تبارك بزيت شجرة سيدة السفوح التي يعمل اليهود على قطعها حتى لا تكون هناك شجرة مقدسة يتبارك بها الملوك عند تتويجهم ان يعلن الحقيقة التي آمن بها صقرانيوس بطريرك القدس الذي سلم عمر بن الخطاب مفاتيح المدينة لايمانه انه لن يحمي الكنيسة من الدمار..ان يعيد الحقيقة إلى العالم بان رعاية المدينة المقدسة حق للمسلمين تاريخيا ودينيا.. كم من المرميات المرابطات في القدس يتمنين ان يعتذر تشارلز عن جريمة بلفور ووعده باغتصاب فلسطين ومنحها لليهود.. وكم من روح شهيد تبعت روح المسيح صاعدة إلى السماء تدعو تشارلز إلى ان يكون مخلصا لجدته المجدلية.. وينصف شعب ظلم على مدى وجوده على ارض عيسى ومسرى ومعراج محمد صلوات الله وسلامه عليهما..

copy short url   نسخ
08/05/2023
75