+ A
A -
خرجت كيرلا في استقبال محسن قطري وساروا في موكب سيارات يحيونه من المطار حتى مقر اقامته وسط المدينة، التي اقام فيها مسجدا كبيرا يتسع لأكثر من خمسة آلاف مصل ومركزا إسلاميا ومدرسة للفقراء تدرس كل أنواع العلوم..
الرجل نفسه.. خرجت مجموعات كبيرة إلى معبر رفح لاستقباله حين تولى مرسي السلطة لدوره الإنساني في مشاريع زواج جماعية ولكفالته أكثر من 500 يتيم.. خرجوا لاستقباله في منظر رهيب.. مهيب
هذا الرجل يقدم الخير بلا إعلان ولا إعلام. يكلف الجمعيات الخيرية في تنفيذ مشاريع إنسانية في دول عربية وآسيوية من حفر بئر إلى بناء مسجد إلى مساعدة محتاجين.
كثير من ابناء قطر الخير يشاركون عبر الجمعية الخيرية القطرية والإنسانية..
جمعيات ومؤسسات صحية خيرية تعمل على علاج امراض مزمنة وتدفع تكاليف عمليات جراحية وترسل مرضى إلى أميركا للعلاج من الخبيث.. تدرج من ضمن قائمة إرهاب دول عربية شقيقة دول إسلامية، يرفع فيها الآذان خمس مرات يوميا ويتلى فيها القرآن عبر إذاعات القرآن.. وفي القرآن ما يلين الصخر ونخر له خاشعين من اجل أن نكسب حسنة في رمضان أو في غير رمضان تقربنا من الغرفة..
فأي عقلية هذه التي صاغت هذه القائمة لتتهم جمعية قطر الخيرية وجمعية عيد الخيرية وجميعة الشيخ ثاني الخيرية، بأنها إرهابية، كما تتهم شخصيات تساهم في كفالة أيتام..
هل أملت تل ابيب بإرادتها على هذه الدول لكي تعلن هذه القائمة من اجل منع تقديم العون لايتام غزة والضفة الغربية بما يعينهم على مواصلة الحياة بشرف بعيدا عن ذل المحتل الذي يريدهم عمالة رخيصة ويخضعون لإرادته!
نعم في قطر مؤسسات خيرية وإنسانية تعددت منها قطر الخيرية ومؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية، الجمعية القطرية لمكافحة السرطان، صندوق الزكاة بدولة قطر، الجمعية القطرية للسكري، المؤسسة القطرية لرعاية الايتام، المؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة، مركز الشفلح للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، الهيئة القطرية للاعمال الخيرية، منظمة الدعوة الإسلامية، مؤسسة الشيخ جاسم بن جبر آل ثاني الخيرية، الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية، مؤسسة الفيصل بلا حدود.
هذه المؤسسات تنشر الخير داخل وخارج قطر ولقد عاصرتها وعايشتها واجريت تحقيقا معها وكان سؤالي الأول لعدد من الجمعيات الخيرية: من اين لكم هذا؟.. وإلى أين يذهب ما تجمعونه؟!.. فتعاملوا معنا بشفافية، ووضعوا أوراقهم فوق الطاولة وقدموا كشف حساب واضحا وصريحا وموثقا.. وان حركة اموالهم تخضع لرقابة البنك المركزي وللسلطات الدولية المالية.
وبات تحويل مبلغ بألف ريال إلى أي بلد يتطلب اجراءات صورة من البطاقة وعنوان المرسل اليه والهدف من الارسال وفق تعليمات البنك المركزي.. اذن المسألة ليست أزمة دعم إرهاب انها أزمة إنسانية فيمن اتخذ مثل هذا القرار الجائر الذي يريد أن يحرم اهل الإنسانية من تقديم إنسانيتهم ويحرم المحتاجين من ابناء الامة الإسلامية الصابرين المرابطين في مواجهة العدو الإسرائيلي من هذا العمل الإنساني المشرف الذي يساعدهم على توفير قوت يومهم ويفتح لهم آفاق التعليم.
إنها أزمة إنسانية أن تتهم بعض هذه المؤسسات بالإرهاب.. وللكاتب الإماراتي الحق أن يصرخ حين يرى الدول الثلاث ضربت بالإنسانية عرض الحائط وقد تحدى الدكتور يوسف اليوسف، أستاذ الاقتصاد بجامعة الإمارات «هيبة» السلطة حين قال إن الأوراق التي في جعبة الحكومات التي فرضت المقاطعة على دولة قطر هي أوراق خاسرة فعندما تسمع أن حكومة تطالب شعبها بألا يتعاطف مع حصار فُرض على شعب هو منه وفيه، فأنت أمام حكومة مجردة من الإنسانية.
إن المستشار الذي أوحى إلى الدول الثلاث لاصدار قائمة الإرهاب من جمعيات خيرية وافراد حتى لم يزوروا قطر يريد أن يدق إسفينا في اللحمة الخليجية وفي الإنسانية الخليجية، كما فعل حين اتهم الجمعيات الخيرية في مصر بأنها تمول الإرهاب.. لانها فقط ارسلت تكاليف الدواء للجرحى والمرضى في مستشفيات غزة بعد الحرب الدموية التي شنتها إسرائيل على القطاع.
نعم سوف يسجل التاريخ أن دولة إسلامية حاربت الإنسانية وفرضت مقاطعة على دولة شقيقة جارة للرضوخ لها ووقف دعم الاشقاء في فلسطين وفي السودان وفي اليمن وفي سوريا وفي الأردن وأينما وجد محتاج سيصل إليه العمل الإنساني القطري فمن ظن أن قطر دولة صغيرة وسوف تستسلم خلال شهر فيما مخزون الدولة الاستراتيجي من كل شيء يكفيها لمدة سنة حتى لو توقف المدد.
لكن الدول الإنسانية العربية وغير العربية مدت اسطولا من الطائرات والسفن لنقل احتياجات قطر من كل شيء فيما واصل سفراء الإنسانية في الجمعيات الخيرية اعمالهم في اقاصي افريقيا وفي اقاصي آسيا وفي فلسطين.. فهذه قائمة ليست رسمية ولن تقرها الأمم المتحدة فهناك اكثر من 190 دولة تؤمن بإنسانية قطر وبدورها في تقديم العون للشعوب..
لقد توقفت أمام تغريدات مواطنين من الدول الثلاث المقاطعة يقولون نحن لا حول لنا ولا قوة، ليس امامنا الا نكتب بما يرضي ولاة امورنا وهذا موقف وطني فلا بارك الله- كما قال الدكتور يوسف في الوطنية التي تدفعنا إلى ايقاع الظلم على أهل لنا.
كربة عربية تصنعها دول عربية بأيديها لتتلوها كربات شيدها هذا المستشار الذي ينقل تجارب الشر من بلاده ليعيث فسادا في الارض في زمن ابتعادنا عن القرآن الكريم.. ولو تمعن من اتخذ قرار المقاطعة ومن صاغ قائمة الإرهاب في قوله تعالى
«يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين» صدق الله العظيم، لتراجع عن غيه وضلاله لينال من ربه رشدا.. لكن ليت لكن تنفع في زمن ترك القرآن للمساجد لا لنعمل به.
والله من وراء القصد.
بقلم : سمير البرغوثي
الرجل نفسه.. خرجت مجموعات كبيرة إلى معبر رفح لاستقباله حين تولى مرسي السلطة لدوره الإنساني في مشاريع زواج جماعية ولكفالته أكثر من 500 يتيم.. خرجوا لاستقباله في منظر رهيب.. مهيب
هذا الرجل يقدم الخير بلا إعلان ولا إعلام. يكلف الجمعيات الخيرية في تنفيذ مشاريع إنسانية في دول عربية وآسيوية من حفر بئر إلى بناء مسجد إلى مساعدة محتاجين.
كثير من ابناء قطر الخير يشاركون عبر الجمعية الخيرية القطرية والإنسانية..
جمعيات ومؤسسات صحية خيرية تعمل على علاج امراض مزمنة وتدفع تكاليف عمليات جراحية وترسل مرضى إلى أميركا للعلاج من الخبيث.. تدرج من ضمن قائمة إرهاب دول عربية شقيقة دول إسلامية، يرفع فيها الآذان خمس مرات يوميا ويتلى فيها القرآن عبر إذاعات القرآن.. وفي القرآن ما يلين الصخر ونخر له خاشعين من اجل أن نكسب حسنة في رمضان أو في غير رمضان تقربنا من الغرفة..
فأي عقلية هذه التي صاغت هذه القائمة لتتهم جمعية قطر الخيرية وجمعية عيد الخيرية وجميعة الشيخ ثاني الخيرية، بأنها إرهابية، كما تتهم شخصيات تساهم في كفالة أيتام..
هل أملت تل ابيب بإرادتها على هذه الدول لكي تعلن هذه القائمة من اجل منع تقديم العون لايتام غزة والضفة الغربية بما يعينهم على مواصلة الحياة بشرف بعيدا عن ذل المحتل الذي يريدهم عمالة رخيصة ويخضعون لإرادته!
نعم في قطر مؤسسات خيرية وإنسانية تعددت منها قطر الخيرية ومؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية، الجمعية القطرية لمكافحة السرطان، صندوق الزكاة بدولة قطر، الجمعية القطرية للسكري، المؤسسة القطرية لرعاية الايتام، المؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة، مركز الشفلح للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، الهيئة القطرية للاعمال الخيرية، منظمة الدعوة الإسلامية، مؤسسة الشيخ جاسم بن جبر آل ثاني الخيرية، الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية، مؤسسة الفيصل بلا حدود.
هذه المؤسسات تنشر الخير داخل وخارج قطر ولقد عاصرتها وعايشتها واجريت تحقيقا معها وكان سؤالي الأول لعدد من الجمعيات الخيرية: من اين لكم هذا؟.. وإلى أين يذهب ما تجمعونه؟!.. فتعاملوا معنا بشفافية، ووضعوا أوراقهم فوق الطاولة وقدموا كشف حساب واضحا وصريحا وموثقا.. وان حركة اموالهم تخضع لرقابة البنك المركزي وللسلطات الدولية المالية.
وبات تحويل مبلغ بألف ريال إلى أي بلد يتطلب اجراءات صورة من البطاقة وعنوان المرسل اليه والهدف من الارسال وفق تعليمات البنك المركزي.. اذن المسألة ليست أزمة دعم إرهاب انها أزمة إنسانية فيمن اتخذ مثل هذا القرار الجائر الذي يريد أن يحرم اهل الإنسانية من تقديم إنسانيتهم ويحرم المحتاجين من ابناء الامة الإسلامية الصابرين المرابطين في مواجهة العدو الإسرائيلي من هذا العمل الإنساني المشرف الذي يساعدهم على توفير قوت يومهم ويفتح لهم آفاق التعليم.
إنها أزمة إنسانية أن تتهم بعض هذه المؤسسات بالإرهاب.. وللكاتب الإماراتي الحق أن يصرخ حين يرى الدول الثلاث ضربت بالإنسانية عرض الحائط وقد تحدى الدكتور يوسف اليوسف، أستاذ الاقتصاد بجامعة الإمارات «هيبة» السلطة حين قال إن الأوراق التي في جعبة الحكومات التي فرضت المقاطعة على دولة قطر هي أوراق خاسرة فعندما تسمع أن حكومة تطالب شعبها بألا يتعاطف مع حصار فُرض على شعب هو منه وفيه، فأنت أمام حكومة مجردة من الإنسانية.
إن المستشار الذي أوحى إلى الدول الثلاث لاصدار قائمة الإرهاب من جمعيات خيرية وافراد حتى لم يزوروا قطر يريد أن يدق إسفينا في اللحمة الخليجية وفي الإنسانية الخليجية، كما فعل حين اتهم الجمعيات الخيرية في مصر بأنها تمول الإرهاب.. لانها فقط ارسلت تكاليف الدواء للجرحى والمرضى في مستشفيات غزة بعد الحرب الدموية التي شنتها إسرائيل على القطاع.
نعم سوف يسجل التاريخ أن دولة إسلامية حاربت الإنسانية وفرضت مقاطعة على دولة شقيقة جارة للرضوخ لها ووقف دعم الاشقاء في فلسطين وفي السودان وفي اليمن وفي سوريا وفي الأردن وأينما وجد محتاج سيصل إليه العمل الإنساني القطري فمن ظن أن قطر دولة صغيرة وسوف تستسلم خلال شهر فيما مخزون الدولة الاستراتيجي من كل شيء يكفيها لمدة سنة حتى لو توقف المدد.
لكن الدول الإنسانية العربية وغير العربية مدت اسطولا من الطائرات والسفن لنقل احتياجات قطر من كل شيء فيما واصل سفراء الإنسانية في الجمعيات الخيرية اعمالهم في اقاصي افريقيا وفي اقاصي آسيا وفي فلسطين.. فهذه قائمة ليست رسمية ولن تقرها الأمم المتحدة فهناك اكثر من 190 دولة تؤمن بإنسانية قطر وبدورها في تقديم العون للشعوب..
لقد توقفت أمام تغريدات مواطنين من الدول الثلاث المقاطعة يقولون نحن لا حول لنا ولا قوة، ليس امامنا الا نكتب بما يرضي ولاة امورنا وهذا موقف وطني فلا بارك الله- كما قال الدكتور يوسف في الوطنية التي تدفعنا إلى ايقاع الظلم على أهل لنا.
كربة عربية تصنعها دول عربية بأيديها لتتلوها كربات شيدها هذا المستشار الذي ينقل تجارب الشر من بلاده ليعيث فسادا في الارض في زمن ابتعادنا عن القرآن الكريم.. ولو تمعن من اتخذ قرار المقاطعة ومن صاغ قائمة الإرهاب في قوله تعالى
«يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين» صدق الله العظيم، لتراجع عن غيه وضلاله لينال من ربه رشدا.. لكن ليت لكن تنفع في زمن ترك القرآن للمساجد لا لنعمل به.
والله من وراء القصد.
بقلم : سمير البرغوثي