أجمعت الرؤى السياسية، التي قدمتها العديد من الدول الكبرى ذات الثقل، على أهمية العمل على حل الأزمة الخليجية «بالتفاوض والحوار الدبلوماسي للحفاظ على استقرار منطقة الخليج العربي»، وذلك الأمر يمثل دعما كبيرا لمواقف دولة قطر، التي أعلنت عنها بوضوح وشفافية في مواجهة الأزمة التي افتعلتها بعض الدول.
إن تواصل الجهود العظيمة على المستويات السياسية والدبلوماسية والحقوقية والاقتصادية، التي تتفاعل حاليا على أرض الواقع، وهي جهود سامية يقودها حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى بحنكة واقتدار، يثمر، في كل يوم، المزيد من النتائج الإيجابية التي تحصدها قطر.
لقد تجلت الحكمة التي تتعامل بها قطر مع تداعيات الأزمة في حصاد متواصل لإعجاب العالم وثنائه، إدراكا من العالم لأهمية الأدوار التي ما فتئت قطر تلعبها باستمرار، وفقا لخطط مدروسة، وعبر استراتيجية محكمة، تستشرف المستقبل وتوقعاته للمنطقة وللعالم معا.
إن العالم يحكم على الأحداث بواقعية، محتكما إلى العقل والمنطق، ومستحضرا أهمية أدوار قطر ومكانتها المرموقة، وسجلها المشرف والمرموق منذ زمن طويل في تصدر جهود العالم في شتى المجالات، السياسية والاقتصادية، فكم لقطر من الأيادي البيضاء على مستوى الجهود في مجالات شتى، منها المجالات الإنسانية والتنموية والبيئية والحقوقية، إضافة إلى تواصل جهود الدوحة لتعزيز السلم والأمن الدوليين.
إن قطر أثبتت قوتها في مواجهة أزمة مفتعلة، دُبِّرت لها بليل، وها هي شواهد الواقع اليومي تؤكد بشكل واضح وملموس، أن دولة قطر قد اجتازت تداعيات «الحصار» باقتدار وحنكة.