الدوحة /قنا/ نظمت مؤسسة /حمد الطبية/ من خلال قسم الصحة النفسية للأطفال والمراهقين معسكرا صيفيا افتراضيا عبر شبكة الإنترنت، شارك فيه 30 طفلا تتراوح أعمارهم بين 8 و15 عاما.واستهدف المعسكر الذي يقام للمرة الأولى /عن بعد/ الأطفال من ذوي الإعاقات الذهنية، حيث تم تنظيم النسخة الأولى منه عام 2016، وتتضمن فعاليته ورشا تدريبية تشمل العديد من الجوانب الترفيهية والتعليمية يتعلم الأطفال من خلالها الكثير من المهارات الحياتية.وأكدت الدكتورة مي جاسم المريسي المدير التنفيذي لتطوير الخدمات الإكلينيكية في قسم الصحة النفسية للأطفال والمراهقين بمؤسسة حمد، أن القائمين على تنظيم المعسكر قرروا إقامته بصورة افتراضية هذا العام، بهدف مواصلة الاستفادة من هذه المبادرة مع الحفاظ على صحة المشاركين وحمايتهم من العدوى بفيروس كورونا /كوفيد 19/.وأشارت الى أن معسكر هذا العام هدف الى دعم الأطفال الذين يعانون من تدن في القدرات الإدراكية، والمعالجة البناءة للتحديات المتصلة بالأزمة الناجمة عن جائحة كورونا.وأضافت أن مبادرة المعسكر الصيفي تسعى الى الدعم للأطفال وتعليمهم مهارات، تساعدهم على تكوين الشخصية المستقلة الخاصة بكل منهم وبناء الثقة بالنفس بما يمكنهم من مواصلة حياتهم بصورة طبيعية، حيث ساهمت هذه المبادرة في تنمية المهارات والمواهب لدى الأطفال بفضل ما يتم تقديمه لهم من دعم ورعاية، الى جانب إضفاء البهجة على حياة هؤلاء الأطفال وأفراد أسرهم.تجدر الإشارة إلى أن المعسكر الصيفي السنوي تشرف عليه مجموعة من كوادر الخدمات الصحية المساندة متعددة التخصصات، من ذوي الخبرة في أساليب التعليم والتدريب العلاجي المبني على البراهين العلمية، وتشمل هذه الكوادر أخصائيين في العلاج الوظائفي، وأخصائيين في علاج النطق، وأخصائيين في العلاج من خلال اللعب، ومحللين نفسيين.وأوضحت الدكتورة مي المريسي أن المشرفين على الورش التدريبية يقومون بتعزيز ما لدى الأطفال المشاركين من قدرات في مجال التواصل مع من حولهم، والتفكير الناقد، والقراءة والكتابة، والتحدث، وشحذ الذاكرة، وكتابة الملاحظات، كما يتم من خلال هذه الورش تنمية المهارات والقدرات الحسية لدى هؤلاء الأطفال من خلال العلاج عن طريق اللعب.ولفتت الى الإقبال المتزايد على العلاج التخصصي للأطفال من ذوي الإعاقات الذهنية، مؤكدة على الأثر الكبير الذي يحدثه العلاج في حياة هؤلاء الأطفال وأفراد أسرهم.وأشارت إلى أن مؤسسة حمد الطبية قامت خلال السنوات القليلة الماضية، بمضاعفة أعداد أخصائيي العلاج الطبيعي الوظائفي لديها، لتلبية الاحتياجات المتزايدة من هذه الخدمات العلاجية للمرضى.