أوافق شاعر «قبيلتنا أو عشيرتنا أو عائلتنا» تميم البرغوثي أن فلسطين قربت يعني مش مطولة.. وأوردت هذا التصنيف لإرضاء أذواق جميع أبناء آل برغوثي، فمنهم من يرى أنه «ابن قبيلة ومنهم من يرى أنه ابن عشيرة ومنهم من يرى أنه ابن عائلة» ويصل الخلاف إلى حد القطيعة..!!! ثم نتساءل لماذا حماس وفتح لم يتفقا رغم ان العدو واضح والهدف واضح والمصير واضح.. والطائرات الاسرائيلية لا تفرق بين ابن قبيلة أو ابن عشيرة أو منتمٍ لحماس أو لفتح؟!!.. فكل فلسطيني مستهدف.. ما دامت الصهيونية العالمية تريد بقاء هذا الجسد الغريب مزروعا في خاصرة أمة وصلت في يوم من الأيام إلى حدود فرنسا وهددت روسيا القيصرية وأنهت الامبراطورية الرومانية والبيزنطية لكن الصهيونية أخطأت حين دفعت
صهاينة متطرفين أمثال سموتريتش وبن غفير.. إلى قمة العمل السياسي.. هؤلاء سيقودون إلى نهاية إسرائيل، فهم يمثلون قمة الفساد السياسي ويعملون كما يعمل نظراؤهم في مجتمع الصهيونية الاقتصادي.. وهو ما جسده مسلسل عائلة الألماس الذي تدور أحداثه في مدينة أنتويرب الهولندية، تلك المدينة المشهورة بعاصمة الألماس في العالم، حيث تُسيطر العائلات اليهودية «الحسيدية» على صناعة وتجارة الألماس فيها..
في هذا المسلسل والذي يتم تصويره في أحياء اليهود الحسيديم في مدينة أنتويرب يكتشف المشاهد أساليب غسيل الأموال والتعامل مع المافيات وحجم الخداع والكذب في السلوكيات بين هذه المجموعات المتدينة تحت ستار المؤسسات والطقوس الدينية.
مجتمع من المال والاعمال مبني على الطقوس والخرافات الدينية وغسيل الأموال فكيف يكون مجتمع السياسة والسياسيين.. مجتمعا يقوم على الفصل العنصري ورفض أصحاب الارض الذين آمنوا ان الحل كان في البدء مقاومة ولن يكون في الخاتمة غير المقاومة.
نعم قربت فلسطين وتصدق نبوءة شاعر يرى ما لا يرى غيره..
وإلى اللقاء في تل الربيع محررا.كلام مباح