بين العالم العربي والصين، صداقة تاريخية ومنافع، وشراكة سياسية، وتفاهم حول أهم قضايا المنطقة والعالم ولعل فعاليات المنتدى العربي الصيني، التي تنتظم في نسختها السابعة- هنا في الدوحة- لتشهد على هذه الصداقة التاريخية، والتفاهم، والشراكة.

العالم العربي، منطقة استراتيجية، وموارد ضخمة، وثروات، وتاريخ، والصين حضارة ضاربة الجذور، وقوة اقتصادية، وتأثير سياسي.. ومن هنا، فإن الشراكة بين الاثنين تأخذ شكلا تكامليا، على مختلف الأصعدة، وأبرزها السياسية والاقتصادية... ومثل هذه الشراكة تبقى ضرورية لمنازلة التحديات في هذا العالم، وما أكثرها.

قيادتنا الرشيدة، على قناعة تامة بأهمية هذه الشراكة، وحتمية تعزيزها، ومن هنا جاء خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أميرنا المفدى، في الجلسة الافتتاحية للمنتدى.. وهو الخطاب الذي ألقاه نيابة عن سمو الأمير، سعادة وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

سمو الأمير المفدى دعا المنتدى إلى بلورة آليات فعالة لتعزيز هذه الشراكة- خاصة على صعيد الاقتصاد والاستثمار- وذلك لأن في تعزيز هذا الشراكة، منازلة حقيقية لواحد من أهم تحديات الألفية: محاربة الفقر.. كما شدد سمو الأمير، على ضرورة وضع الآليات الفعالة، لمنازلة أخطر القضايا التي تهدد أمن واستقرار وسلام العالم، كله.

إننا نتطلع أن يرتقي المنتدى، في نسخته هذه إلى تطلعات الشعبين العربي والصيني إلى المزيد من التطور والنماء.. ويرتقي في الوقت ذاته، إلى مستوى التحديات الإقليمية والدولية.

الوطن