عندما تكون الاتهامات واهية، تفتقد الدليل والبرهان، يلجأ مطلقوها، إلى التلفيق والاجتزاء، وإخراج التصريحات من سياقها، في محاولة يائسة للتعلق بأهداب أي ورقة توت تستر عورة أكاذيبهم، وتغطي فضيحة إفلاسهم. واذا كانت دول الحصار والمقاطعة قد اتخذت إجراءات وارتكبت انتهاكات يندى لها جبين الإنسانية، بينما هي مازالت حسب تصريحات دبلوماسييها، تعد ما أسمته قائمة شكاوى أو ملاحظات ضد قطر، فليس غريبا، ان تنبش في أرشيفها الخاوي، لتخرج منه تلفيقا جديدا، ينضح بالكذب والتحريف والاجتزاء.
ليس غريبا في هذه الحالة، أن تتحول الوساطة، إلى تدخلات وسعي للزعزعة، كما سعت مملكة البحرين، في محاولة ساذجة ومكشوفة للمغالطة، وقلب الحقائق، وإخراجها عن سياقها الصحيح.
العجيب في الاتهامات البحرينية، وذلك الاتصال الذي ادعت أنه تدخل وزعزعة، أنه جرى منذ نحو سبع سنوات، بموافقة السلطات البحرينية نفسها، وهو ما أكدته قطر، وشهد بصدقه الطرف البحريني، في الاتصال، الذي أكد أيضا، أنه كان جزءا من اتصالات متعددة لاحتواء الأزمة آنذاك، مع عدد من الدول الخليجية والاقليمية، وليس قطر فقط، وأن جميع هذه الاتصالات، كانت معلنة وبعلم الحكومة البحرينية.
سيظل المحاصرون، يتخبطون في باطلهم، بينما ستظل قطر راسخة كالجبل الأشم، واثقة من شفافية تعاملاتها وإجراءاتها وعلاقاتها، متمسكة بكافة المبادئ، التي قام عليها مجلس التعاون، ثابتة على سياستها، تتأسس على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكافة الدول.