+ A
A -
1 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن الطيور على أشكالها تقع، يا صهر النبيّ، وجليس أبي بكر، ونسيب عمر، وصاحب عثمان، وخاتم الراشدين، وقد كان ختامها مِسكًا!
2 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن الله يُورد الذين يحبهم الطريق التي يُحبُّ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيًا... ولأن أباك كفله في صغره، أراد أن يُخفف عنه لفقره ويكفل أحد أولاده، فكنتَ أنتَ، وما فعلَ بأمره ولكن ليمضي قدر الله، وتكونَ تربية بيت النبوة، ولتكون أول من أسلم من الغلمان، وتكون يحيى أمتنا فتؤتى الحُكم والحكمة صبيًا!
3 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن البعض يولدون رجلًا، ولا يحتاجون للسنوات أن تصنعهم، باسلٌ ومغوار كنتَ منذ نعومة أظفارك، أول فدائي في الإسلام كنتَ، تنام في فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم، رغم علمك أنهم أخذوا من كل قبيلة رجلًا ليقتلوه فيتفرق دمه بين القبائل، ولكن هذا لم يثنكَ عن خدمة الإسلام، فلزمتَ فراشه، ليمضي النبي وصاحبه في هجرة غيرتْ وجه الأرض، وصححت مسار الزمان والإنسان!
4 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن حبَّ البعض عبادة، وميزان إيمان، كيف لا وقد قال لكَ سيدنا: يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق! وإنا واللهِ لنحبك، ونتقرب إلى الله بحبك على أمر نبينا، وما أنتَ منه إلا بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبيّ بعده!
5 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن الجنة محفوفة بالمكاره، وأن من أرادها شمَّر عن قدميه، ولم يهتم بوعثاء السفر وأشواك الطريق، سيرًا على الأقدام تهاجر، تتورم قدماك ويسيل دمك، ولكن الجبال خُلقتْ لتنتصب لا لتنحني، وقد كنتَ جبلًا في هيئة رجل!
6 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن المؤمن يعطي لله وإن بدا أنه يعطي للناس! وأن النبيل يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة! تجوعُ وأهلك ليشبع مسكين ويتيم وأسير، فهنيئًا لك ولأهل بيتك قول الله فيكم: «ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا، إنما نطعمكم لوجه الله لا نريدُ منكم جزاءً ولا شكورًا»!
7 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن الطيبين للطيبات، ولأن الزهراء كانت سيدة نساء العالمين، لم يكن يليق بها غيرك، فائتمنك رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعضه، فأي مجد ذاك بعد أن تتزوج سيدة نساء الجنة، لتنجب سيدي شبابها!
8 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن الحنان لا يُنقص من الرجولة وإنما يُزيّنها، وأن خير الأزواج ألينهم قلبًا، وأحسنهم عشرة، وأرقهم غزلًا، وما أجملك إذ تدخل على الزهراء فترى السواك في فمها فتداعبها قائلًا:
حظيت يا عود الأراك بثغرها
أما خفت يا عود الأراكِ أراكا؟
لو كنتَ من أهل القتال قتلتك
ما فاز مني يا سواك سواكا!
9 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن المسلمين رحم واحد، وعائلة من دون الناس، يصل بعضهم بعضًا، ويتحبب بعضهم إلى بعض، تخرج إلى المسجد برفقة ابنك الحسن، وقد كان في أول صباه، فيلقاك أبو بكر وهو يومذاك الخليفة، فيأخذ ابنك منك، ويضعه على رقبته، ويسير معك، ويمازحك مداعبًا ابنك: بأبي شَبه النبيّ، ليس بشبه علي! فتضحكان، أخ بجانب أخيه، وتقي قرب تقي!
10 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن الكبير كبير المواقف لا كبير السنوات، يخرج عمرو بن ود يوم الخندق مختالًا يسأل، أين جنتكم التي تزعمون أنه من قُتل دخلها؟ فتخرج لتدله على النار! ويوم استصغرك وقال: ارجع يا ابن أخي فإني أكره أن أهريق دمكَ! قلتَ له بلسان الكبار: ولكني واللهِ أحب أن أهريق دمكَ! فكان لك ما تحبُّ!
11 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن المسلم ندُّ شرس، وأن السيف بالسيف والبادئ أظلم! يخرج مرحبُ يوم خيبر فخورًا يقول:
قد علمتْ خيبر أني مرحبُ
شاكي السلاح بطلٌ مُجربُ
إذا الحروب أقبلت تلهبُ
فخرجت له أسدًا هصورًا وقع على فريسته وقلتَ:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة
كليث غابات كريه المنظرة
أكيلكم بالسيف كيل السندرة
ولأن في النزال لا ميزان إلا السيف كلته حقه، ووفيته طعنة إثر طعنة!
12 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن المؤمن تسعى الإمارة إليه ولا يسعى إليها، ولما اشتد حصار خيبر، قال سيدنا: لأعطين الراية غدًا رجلًا يُحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله! فلما كان الصباح سأل عنك، فجيء بك إليه تشكو رمدًا في عينك، فشفاك الله ببركته، وقلدك أرفع وسام من رتبة رجل يحبه الله ورسوله!
13- شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن من كرم الله أن يجمع لرجل شدة البأس ورجاحة العقل، وقد كنتَ ذلك الرجل، وكما خدمتَ الإسلام بسيفك خدمته بعقلك، وكلما أشكلت على الفاروق مسألة دعا بك، وقال عنك قول النبيل الذي يُنزل الناس منازلهم: قضية ولا أبا الحسن لها!
14 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن المؤمنين سيماهم في وجوههم، فلما جاء نصارى نجران يريدون المباهلة، وجاء رسول الله بك وبأهلك، نظروا إليكم فامتنعوا، وقالوا: إن هذه الوجوه لو أقسمت على الله أن يزيل الجبال لأزالها!
15 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن الدنيا مليئة بالحمقى، وأنّ البعض يتقربون إلى إبليس وهم يحسبون أنهم يتقربون إلى الله، يطعنك اللعين ابن ملجم خاتمًا حياتك بالشهادة وحياته بالنار، فأشقى الأشقياء بوحي النبوة: أُحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والأخرق الذي قتلك! فهنيئًا لك بالإسلام وهنيئًا للإسلام بك!
- بقلم: أدهم الشرقاوي
2 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن الله يُورد الذين يحبهم الطريق التي يُحبُّ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيًا... ولأن أباك كفله في صغره، أراد أن يُخفف عنه لفقره ويكفل أحد أولاده، فكنتَ أنتَ، وما فعلَ بأمره ولكن ليمضي قدر الله، وتكونَ تربية بيت النبوة، ولتكون أول من أسلم من الغلمان، وتكون يحيى أمتنا فتؤتى الحُكم والحكمة صبيًا!
3 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن البعض يولدون رجلًا، ولا يحتاجون للسنوات أن تصنعهم، باسلٌ ومغوار كنتَ منذ نعومة أظفارك، أول فدائي في الإسلام كنتَ، تنام في فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم، رغم علمك أنهم أخذوا من كل قبيلة رجلًا ليقتلوه فيتفرق دمه بين القبائل، ولكن هذا لم يثنكَ عن خدمة الإسلام، فلزمتَ فراشه، ليمضي النبي وصاحبه في هجرة غيرتْ وجه الأرض، وصححت مسار الزمان والإنسان!
4 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن حبَّ البعض عبادة، وميزان إيمان، كيف لا وقد قال لكَ سيدنا: يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق! وإنا واللهِ لنحبك، ونتقرب إلى الله بحبك على أمر نبينا، وما أنتَ منه إلا بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبيّ بعده!
5 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن الجنة محفوفة بالمكاره، وأن من أرادها شمَّر عن قدميه، ولم يهتم بوعثاء السفر وأشواك الطريق، سيرًا على الأقدام تهاجر، تتورم قدماك ويسيل دمك، ولكن الجبال خُلقتْ لتنتصب لا لتنحني، وقد كنتَ جبلًا في هيئة رجل!
6 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن المؤمن يعطي لله وإن بدا أنه يعطي للناس! وأن النبيل يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة! تجوعُ وأهلك ليشبع مسكين ويتيم وأسير، فهنيئًا لك ولأهل بيتك قول الله فيكم: «ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا، إنما نطعمكم لوجه الله لا نريدُ منكم جزاءً ولا شكورًا»!
7 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن الطيبين للطيبات، ولأن الزهراء كانت سيدة نساء العالمين، لم يكن يليق بها غيرك، فائتمنك رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعضه، فأي مجد ذاك بعد أن تتزوج سيدة نساء الجنة، لتنجب سيدي شبابها!
8 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن الحنان لا يُنقص من الرجولة وإنما يُزيّنها، وأن خير الأزواج ألينهم قلبًا، وأحسنهم عشرة، وأرقهم غزلًا، وما أجملك إذ تدخل على الزهراء فترى السواك في فمها فتداعبها قائلًا:
حظيت يا عود الأراك بثغرها
أما خفت يا عود الأراكِ أراكا؟
لو كنتَ من أهل القتال قتلتك
ما فاز مني يا سواك سواكا!
9 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن المسلمين رحم واحد، وعائلة من دون الناس، يصل بعضهم بعضًا، ويتحبب بعضهم إلى بعض، تخرج إلى المسجد برفقة ابنك الحسن، وقد كان في أول صباه، فيلقاك أبو بكر وهو يومذاك الخليفة، فيأخذ ابنك منك، ويضعه على رقبته، ويسير معك، ويمازحك مداعبًا ابنك: بأبي شَبه النبيّ، ليس بشبه علي! فتضحكان، أخ بجانب أخيه، وتقي قرب تقي!
10 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن الكبير كبير المواقف لا كبير السنوات، يخرج عمرو بن ود يوم الخندق مختالًا يسأل، أين جنتكم التي تزعمون أنه من قُتل دخلها؟ فتخرج لتدله على النار! ويوم استصغرك وقال: ارجع يا ابن أخي فإني أكره أن أهريق دمكَ! قلتَ له بلسان الكبار: ولكني واللهِ أحب أن أهريق دمكَ! فكان لك ما تحبُّ!
11 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن المسلم ندُّ شرس، وأن السيف بالسيف والبادئ أظلم! يخرج مرحبُ يوم خيبر فخورًا يقول:
قد علمتْ خيبر أني مرحبُ
شاكي السلاح بطلٌ مُجربُ
إذا الحروب أقبلت تلهبُ
فخرجت له أسدًا هصورًا وقع على فريسته وقلتَ:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة
كليث غابات كريه المنظرة
أكيلكم بالسيف كيل السندرة
ولأن في النزال لا ميزان إلا السيف كلته حقه، ووفيته طعنة إثر طعنة!
12 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن المؤمن تسعى الإمارة إليه ولا يسعى إليها، ولما اشتد حصار خيبر، قال سيدنا: لأعطين الراية غدًا رجلًا يُحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله! فلما كان الصباح سأل عنك، فجيء بك إليه تشكو رمدًا في عينك، فشفاك الله ببركته، وقلدك أرفع وسام من رتبة رجل يحبه الله ورسوله!
13- شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن من كرم الله أن يجمع لرجل شدة البأس ورجاحة العقل، وقد كنتَ ذلك الرجل، وكما خدمتَ الإسلام بسيفك خدمته بعقلك، وكلما أشكلت على الفاروق مسألة دعا بك، وقال عنك قول النبيل الذي يُنزل الناس منازلهم: قضية ولا أبا الحسن لها!
14 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن المؤمنين سيماهم في وجوههم، فلما جاء نصارى نجران يريدون المباهلة، وجاء رسول الله بك وبأهلك، نظروا إليكم فامتنعوا، وقالوا: إن هذه الوجوه لو أقسمت على الله أن يزيل الجبال لأزالها!
15 - شُكرًا علي بن أبي طالب، من سيرتك تعلمتُ أن الدنيا مليئة بالحمقى، وأنّ البعض يتقربون إلى إبليس وهم يحسبون أنهم يتقربون إلى الله، يطعنك اللعين ابن ملجم خاتمًا حياتك بالشهادة وحياته بالنار، فأشقى الأشقياء بوحي النبوة: أُحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والأخرق الذي قتلك! فهنيئًا لك بالإسلام وهنيئًا للإسلام بك!
- بقلم: أدهم الشرقاوي