بعد تسع سنوات من تولي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، مقاليد الحكم في دولة قطر، في «25» يونيو «2013»، تقف قطر شامخة قوية في مصاف الدول المتطورة على كافة الأصعدة. فما تحقق خلال هذه السنوات من منجزات ونجاحات على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية، كان كبيرا، بل مذهلا، نتيجة خطط ورؤى استراتيجية وتطلعات لمستقبل وطن يسير على درب التميز، واستمرارا للفكر المتطور والمستنير الذي وضعه صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، باني نهضة قطر الحديثة.خلال السنوات التسع هذه مضت قطر في رحلة النهوض التاريخية، وكان الإنسان، في كل ذلك، على رأس الأولويات، لذلك، لم يكن من قبيل المصادفة أن يستقبل سموه ويكرم الطلاب الأوائل المتفوقين من البنين في الثانوية العامة على مستوى الدولة، ويهنئهم على تميزهم، مثمنا جهودهم في التحصيل الدراسي، ومشيدا بالنتائج التي حققوها في مختلف التخصصات، كما حثهم على السعي لتحقيق المزيد من الإنجازات، متمنيا لهم مزيدا من التألق والنجاح في مسيرتهم العلمية والعملية للمساهمة في نهضة الوطن.إنجازات صاحب السمو خلال السنوات التسع لم تقتصر على الشأن المحلي، بل امتدت لتصل أيادي قطر البيضاء إلى كافة ربوع الدنيا، وكان لتوجيهات سمو الأمير المفدى في الشأن الإقليمي والدولي دور بارز في تخفيف المعاناة للعديد من دول المنطقة، كان أبرزها على الإطلاق الدعم المستمر للشعب الفلسطيني، كما تُسهم دولة قطر بدور نشط ومسؤول في العمل الدولي المتعدد الأطراف لإحلال وتعزيز السلام والأمن في العالم، وذلك من خلال تنفيذ المبادرات السياسية والاقتصادية والثقافية، والمساعدات الإنمائية والإنسانية، بالتعاون مع الشركاء في المجتمع الدولي، لذلك لم يكن من قبيل المصادفة أيضا أن تحل هذه الذكرى وصاحب السمو يواصل جولاته لبناء الجسور مع الأشقاء والأصدقاء، حيث تتبوأ قطر اليوم المكانة التي تليق بمنجزاتها وعطاءاتها، حيث تحولت رمزا للأمن والرخاء والاستقرار.