من عواصم الحصار رسالة:
«لا تراسلونا»!!
يعدون الكلمات والرسائل.. والاتصالات يحصون الأنفاس.. نحن في زمن الردة..
من دول الحصار سؤال:
هل أنتم في قطر ممنوعون من الاتصال بأرحامكم.. اصدقائكم.. أعمالكم في دول حصاركم..
الجواب من الدوحة:
لا..هواتفنا مفتوحة.. حريتنا تعانق السماء.. نكتب ما نشاء، نؤيد من نشاء ونعادي من نشاء.. عندنا سيسسيون وعندنا متعاطفون مع مواطن سعودي مات ولم يجد من يدفنه عندنا متعاطفون مع طفل اماراتي حرموه من أمه، عندنا متعاطفات مع زوجه بحرينية منع زوجها من العودة إلى قطر.. عندنا متعاطفون مع احد عشر ألف مواطن خليجي كانوا يعملون في قطر وفي استقرار وظيفي سافر كثير منهم في اجازة ولم تسمح لهم بلدانهم بالعودة.. وسيفقدون وظائفهم قانونيا لا حرمانا من مؤسساتهم التي انتظرت عودتهم منذ يوم النكسة 5 يونيو حتى اليوم..
عندنا متعاطفون مع طلبة من دول الحصار فتحت الجامعات والمدارس أبوابها لهم ومنحتهم المكافآت ووفرت لهم الفرص.. حرموا من العودة لأداء امتحاناتهم،،
ومن الدوحة المحاصرة سؤال:
لماذا تخشون أن نراسلكم؟..
الجواب من دول الحصار:
التعاطف جريمة إرهابية تعاقب كل من أبدى تعاطفا حتى مع رضيع قطري..
وأنتم ترون الفبركة التي تقدمها وسائل الاعلام في بعض دول الحصار التي رجعت لسجلات قديمة لمواطن قطري تم حجزه وتعذيبه وسجنه ومن ثم الإفراج عنه لكي تقدم للناس ادعاءات وافتراءات واكاذيب كتلك التي كانت تروجها الصهيونية ضد الإنسان العربي وأن فلسطين بلا شعب وان العرب يتآمرون على إسرائيل التي يبدون أنها نقلت جهاز اعلامها إلى دولة حصار عبر عميل ينام ليله هانئ البال بعد اشعل فتنة كانت نائمة..
نعم نحن في قطر لا نخشى من تعاطفنا مع اهلنا مع اصدقائنا مع متابعينا على وسائل التواصل.. لأن قطر ألغت الرقابة على حرية الكلمة منذ العام 1995.. وحرية الكلمة هي المقدمة الأولى لرفاه الشعوب.. وهو ما يعيشه الإنسان في قطر مواطن ومقيم..
نبضة أخيرة
العيد.. حين اضمك بين رمش وجفن
وحين يذوب الوجد في وطن يعلن العشق للإنسان.
بقلم : سمير البرغوثي