على مدى عقود طويلة عبرت قطر عن دعمها اللا محدود للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ودعمت كل ما من شأنه تمكين هذا الشعب من نيل حقوقه المشروعة، ومن ذلك قرارات الأمم المتحدة، التي تنص على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق الحل القائم على وجود دولتين المتضمن قيام دولة فلسطين على حدود عام «1967» وعاصمتها القدس الشرقية ومنح الشعب الفلسطيني جميع حقوقه غير القابلة للتصرف.
وبالأمس أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في رسالة وجهها سموه إلى الاجتماع الرفيع المستوى للجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة الفلسطينية، على هذا الموقف، محذرا في نفس الوقت من أن الآثار الكارثية للنكبة والتي مازالت قائمة إلى يومنا هذا يعاني منها الملايين من الفلسطينيين بمن فيهم اللاجئون الذين لا يزالون يتمسكون بحقهم في العودة إلى بلدهم الذي هجروا منه بغير وجه حق. كما أكد سموه، حفظه الله، إدانة دولة قطر بشدة الإجراءات الأخيرة ضد المسجد الأقصى المبارك ومحاولات تهويد مدينة القدس المحتلة، وتغيير هويتها العربية الإسلامية والمسيحية، مشددا على ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في الحرم القدسي الشريف، بكامل مساحته، واحترام مكانته كمكان عبادة خالص للمسلمين، وعلى موقف دولة قطر الثابت بضرورة التوصل إلى تسوية سلمية لقضية فلسطين من جميع جوانبها على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وإنهاء الاحتلال، موجها التحية للشعب الفلسطيني على صموده الباسل للحصول على حقوقه.