+ A
A -
مع أنني بريء.. كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب، لكن حين أقف على بعض الحدود العربية أشعر أنني قد يلقى القبض علي بتهمة أنني «مسلم» نعم دول عربية.. باتت ترى في المسلم إرهابيا، خاصة إذا نطق شهادة «لا إله إلا الله» وهو ينتظر دوره ليحصل على إذن بالدخول إلى وجهته الدولة العربية التي تنص مادتها الأولى أو الثانية أن دين الدولة «الإسلام» لكن أنت مسلم ولا تجيد فن النفاق ولم تستمع إلى نصيحة أحمد مطر لتنجو:
نَافِقْ.. وَنَافِقْ
ثمَّ نَافِقْ، ثمَّ نَافِقْ
لا يَسْلَمُ الجَسَدُ النَّحِيلُ مِنَ الأَذَى
إنْ لَمْ تُنَافِقْ
نَافِقْ
فَمَاذَا في النِّفَاقِ
إذَا كَذَبْتَ وَأَنْتَ صَادِقْ؟

حقا أن العين لتدمع وأنت تستمع إلى طبيب إنسان، تم اعتقاله في مطار كان ذاهبا في زيارة عائلية ليجد نفسه معتقلا في زنزانة لمدة 8 أشهر.. والمحقق يقول له اعترف وستغادر فورا..
مواطن خليجي.. من دولة خليجية، طبيب إنسان. يعتقل فقط لأنه مواطن قطري يريدون من خلاله ابتزاز دولة هي سندهم وهي ظهر لهم وهي المعين لهم وهي الفخورة بهم وتفخر بانتمائها لهذا الخليج ولا تدعي لإقليم غيره.. وبسبب تفوق قطر يريدون من المواطن القطري أن يهوي ليقول إنه جاسوس وأنه متآمر لقلب نظام الحكم فكيف ومبادؤه ممتدة لجده:
إنَّ الجَهْلَ أَنْ تَهْوِي
لِيَرْقَى فَوْقَ جُثَّتِكَ الْمُنَافِقْ
لَكَ مَبْدَأٌ؟ لا تَبْتَئِسْ
كُنْ ثَابِتَاً
لَكِنْ.. بِمُخْتَلَفِ الْمَنَاطِقْ
وَاسْبِقْ سِوَاكَ بِكُلِّ سَابِقَةٍ
فَإنَّ الحُكْمَ مَحْجُوزٌ
لأَرْبَابِ السَّوَابِقْ

اليوم عيد.. وفي يوم العيد قطر تفرح بحضور من زارها من أهل الخليج.. فهي ترحب بأبناء الكويت وعمان.. وتفتح الأبواب لكل من جاءها زائرا أو مهنئا.
اليوم عيد وهيأت مؤسسات الدولة كل الإمكانات ليفرح المواطن والمقيم ويغني الجميع.. عيدي يا بلادي.. عيدي..

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
25/06/2017
1354