تلهث الحروف تحت حملها الثقيل، وهي تحاول أن تعبر «أزمة الخليج» إلى الأقصى ومعاناة أهل الله في المقدسات والممسكين على الجمر في الخليل..
تتثاقل الحروف على الصحائف والفتنة تسري كالنار في الهشيم، وسوف تأكل الأخضر واليابس، والرابح الأكبر عدونا الاكبر إسرائيل..
يتقاطر الدمع وأنا أرى الحاقدين على قطر قيادة وشعبا وعزة نفس وإعلاما وحضارة وإنسانا ورقيا وتطورا يشحذون المدى ليوم عصيب يقطعون فيه أوردة العشق العتيق بين غواص لؤلؤ من الخور وطواش من الدوحة وصانع لؤلؤ من المنامة..
تحبو العبارات و«أزمة الخليج» تدق طبول القلق ليقف الأخ في وجه الأخ..
تدمع العين وطفلة كانت تعبر من بوابة «أبناء مجلس التعاون» تحرم من دخول دول تعاون ثلاث..
يبكي القلب.. ودول تضع ثلاثة عشر شرطا على دولة شقيقة مع تهديد ووعيد وكأن من وضع هذه الشروط هي إسرائيل..
لقد كسبت قطر حب الشعوب العربية وكسبت هذا التأييد العالمي من أردوغان إلى بوتين إلى مسؤولين أجانب احترموا ثباتها على المبدأ.. حين اكتشفوا أن المطالب غير واقعية وأنها وضعت في تل أبيب والقاهرة..
إنها خيانة..
ومن خان فليرحل.. ليس له في بلاد الأشراف مكان
وحدق أيها القطري النظر وحقق في من يحمل إليك الخبر.
فلم يعد كل من زارك يريد لقطر الخير
بقلم : سمير البرغوثي