تجمع ما بين قطر والصومال علاقات أخوية وثيقة، عززتها الرغبة المشتركة للبلدين في دعم هذه العلاقات والارتقاء بها نحو آفاق أعمق، بما يخدم المصالح والأهداف والتطلعات المشتركة للشعبين والبلدين الشقيقين.
وقد جاءت محادثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس حسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، أمس، لتضيف لبنة أخرى إلى صرح هذه العلاقات القوية، حيث يحرص البلدان على تمتين عرى هذه الصداقة بما يلبي تطلعاتهما المشتركة، في ظل الحرص القطري الكبير على مساعدة الأشقاء في الصومال على بناء الدولة والتنمية وتحقيق الأولويات الإنسانية، بالإضافة إلى دعم جهود الصومال بشكل أفضل، وتعزيز قدرتها في كل المجالات الممكنة، وتقديم الدعم والمساندة في المجالات الإنسانية كافة، حيث سيرت المنظمات الإنسانية القطرية، مطلع العام، قافلة طبية لجراحة العيون ومكافحة العمى، في مستشفى «دي مارتينو» العام بالعاصمة الصومالية مقديشو، بالتعاون مع وزارة الصحة الفيدرالية، بهدف تقديم المساعدة الطبية اللازمة للفقراء والنازحين من مرضى العيون في إقليم «بنادر العاصمة»، مع التركيز على ذوي الاحتياجات الخاصة ومن يعيشون في المخيمات بمدينة مقديشو وجوارها، كما تم إرسال مساعدات غذائية عاجلة عبارة عن «2000» طن من السلال الغذائية، لصالح أكثر من «200» ألف مستفيد من المتضررين من الجفاف في خمس ولايات بالصومال، بهدف التصدي للجفاف وتخفيف الأعباء الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها الشعب الصومالي الشقيق، والكثير غيرها، في إطار التزام ثابت وحرص مطلق من الدوحة على ازدهار الصومال وأمنه.