+ A
A -
تكتسب المحادثات بين كل من سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية، ووزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون
اهمية قصوى، في ظل الأزمة العنيفة التي تضرب المنطقة، والتي اندلعت بسبب حملة الحصار والمقاطعة الغاشمة والتي تقوم بها ثلاث دول خليجية، ضد قطر. تلك الحملة المسعورة والاجراءات المتجاوزة لكل الحقوق الإنسانية والدينية والعروبية، والتي توجت بقائمة المطالب الاملائية المستفزة، التي قدمتها تلك الدول.
المحادثات نوع من انواع الحوار، الرامي للبحث عن حلول للأزمة، ولا شك ان قطر صاحبة موقف ثابت ومعلن على الدوام، ان الحوار هو السبيل الوحيد الوحيد لنزع فتيل الأزمة - أي أزمة -، وانه كفيل بتجنيب المنطقة والعالم، شرور كافة النزاعات والصراعات، وهو ما يؤيده وزير الخارجية الاميركي، الذي اطلق عدة دعوات منذ بداية الازمة، لجلوس جميع الاطراف إلى مائدة الحوار، ومناقشة الامر بحثا عن سبيل للحل.
ان دعوات الحوار، لا تعني ابدا امكانية التنازل عن السيادة واستقلالية القرار، فذلك بالنسبة لقطر، خط احمر، لا يسمح بالاقتراب منه، وليس فقط تجاوزه، وانما هي تعبير عن نضج سياسي ودبلوماسي، وحكمة إنسانية، للأسف يفتقدها كثير من اطراف الازمة.
ولا يمكن في هذا الصدد اغفال دور دولة الكويت، ووساطتها المقدرة لحل الازمة، والتي تحظى بتأييد دولي واسع، وهو ما يكسب لقاء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي محمد العبدالله الصباح، مع وزير الخارجية الاميركي، نفس الاهمية.
copy short url   نسخ
28/06/2017
616