للسياسة تجار، حقيقة، منهم من اثروا وصاروا اصحاب مليارات ومنهم من باتوا تحت الثرى في عملية اغتيال،وكما للسياسة تجار ايضا هناك تجار في السياسة، والهدف في النهاية الحصول على الجاه والجاه يمد جسرا للثراء وبالعكس يكون الثراء جسرا للسياسة
وكلا الامرين فن، ولا يجيد هذا الفن الا من كانت لديه القدرة على التلون مع الوان الطيف وغاص في اعماقه وعرف كيف يسوق سياسته كما عرف كيف يسوق تجارته .
ويقولون السياسة فن الممكن، والتجارة فن الشطارة، واذا التقى الممكن مع الشطارة يكون لدينا السياسي التاجر الماهر ويكون لدينا التاجر السياسي الباهر.
رجال سياسة دخلوا عالم المال وباتوا اثرياء وثروة لا تحصى بعد ان داسوا وسحقوا أمام شغفهم ورغبتهم ونرجسيتهم وساديتهم الكثير من بني جلدتهم ممن حاولوا الوقوف في وجه طمعهم .
لقد كان الرئيس رفيق الحريري تاجرا أو رجل اعمال ثري قاده الثراء إلى السياسة ليتبوأ اعلى سلطة في بلده ولكن فقد الممكن بعدم تعامله مع ملفات بلده بحرفية السياسي،ففقد حياته في تفجير عنيف.
لمعرفة لماذا تحول التاجر إلى سياسي مقاتل.
في العالم الغربي السياسة تجارة اولا ولذلك نجحوا في السيطرة على الآخر وبات سياسيو الغرب اثرياء بصمت ونجحوا.
وقد يسأل سائل: أيهما اكثر شرفا السياسي التاجر، أم التاجر السياسي؟
كلاهما من معدن واحد همه ان يحقق الثراء ولو داس على ملايين الجثث.
اكتب مقالتي وانا استعرض تجارا تاجروا بضمائرهم ولا يهمهم ان يدوسوا على مصائر شعوبهم.

بقلم : سمير البرغوثي