عكست الكلمات التي تابعناها في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي اختتمت أعمالها أمس في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وجود حرص من الجميع على تعزيز وتطوير العمل العربي المشترك، وهو ما عبر عنه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في البرقية التي بعث بها إلى كل من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لدى مغادرته جدة بعد ترؤس سموه وفد الدولة المشارك في أعمال هذه القمة، والتي تمنى فيها أن تسهم نتائجها في تعزيز العمل العربي المشترك لما فيه خير الشعوب العربية.

إن المشاركة غير المسبوقة في أعمال هذه القمة، ومستوى تمثيل المشاركين، يعكسان معا وجود حرص عربي كبير على تطوير العمل العربي المشترك، كما يعكسان مكانة المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتقدير الكبير لجهودها في المساعدة على حل الخلافات والوصول إلى آليات للنهوض بالأوضاع العربية وإيجاد حلول موضوعية تلبي تطلعات العرب جميعا، وهي جهود مقدرة من الجميع.

إن الأمل معقود على الجميع من أجل إدراك خطورة ما تمر به المنطقة، والعمل الدؤوب والجاد والشجاع من أجل تجاوز الأسباب التي أدت إلى هذه الأوضاع عبر الوصول إلى حلول تقود إلى تحقيق الأمن والاستقرار وتلبي تطلعات الشعوب العربية التواقة إلى الازدهار.