+ A
A -
الحصار الثلاثي على قطر.. شجع أطراف المؤامرة على الدفع بدحلان إلى غزة التي باتت تعيش وضعا صعبا ومهددة باجتياح أو حرب تكلف الشعب الفلسطيني الكثير.. في ظل حصار ذوي القربى مصر والسلطة والعدو اللدود إسرائيل.. فمصر منذ تولي السيسي الحكم وهي تشدد الحصار على القطاع وعباس لم يحترم تعاون حماس في مؤتمره السابع والسماح لأعضاء فتح بالذهاب إلى رام الله.
والخليج الذي أغضبه الموقف الوطني القطري من هذه الحركة المجاهدة التي بقيت هي من يحمل السلاح في وجه المحتل ومن أجل سلاحها وجدت نفسها وحيدة في محيط عربي سلم أمره لدحلان ليضع المخططات ليحمل على ظهر باخرة من «الرز» إلى القاهرة التي فتحت أبوابها له ليعود فاتحا إلى غزة التي تعاني وتموت موتا بطيئا.. وحالها حال شاعرنا أبو الطيب المتنبي حين ضاقت به الدنيا فقال:
ومن نَكَدِ الدّنْيا على الحُرّ أنْ يَرَى
عَدُوّاً لَهُ ما من صَداقَتِهِ بُدُّ
أو مستعينة بالمثل العربي «المستجير بعمرو حين كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار»
فدول الحصار كشرت عن أنيابها تجاه دولة قطر وتجاه غزة ومع فشل السياسة الخشنة في ترويض غزة أرادت إسرائيل وهذه الدول استخدام السياسة الناعمة المدعومة بالرز الإماراتي نص نص مع السيسي الذي اعتبر التخابر مع حماس تخابرا مع عدو وخيانة قومية، وقبولها بدحلان الذي يخطط على القفز إلى كرسي الرئاسة بوعد إسرائيلي عربي لينهي قضية شعب كافح سبعين عاما نهايتها هذه النهاية المأساوية لعالم عربي لا حول له ولا قوة إلا أن يتآمر على بعضه حتى مجلس التعاون الذي كان كيانا مستقلا شعاره حماية أمن دولة بات يهدد دولة مستقويا بجيش انقلب على الشرعية سرعان ما يكون جاهزا على الانقلاب على نفسه.
قطر صامدة.. وصمودها صمود للإنسان العربي الشريف.
نبضة أخيرة
يقطر قلبي دما.. وقطر ترى عدوها من كان شقيقها.

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
30/06/2017
972