+ A
A -

قال لي السيد درايسدل خبير تطوير المناهج البريطاني في جلسة ود بلؤلؤة المرزوق في راس السالمية بالكويت عام 1975، ما علاقة جيلي والأجيال البريطانية المقبلة بجيل ارثر بلفور الذي أصدر وعدا، سُمي باسمه يقر فيه انه سيمنح فلسطين وطنا قوميا لليهود ؟

حاسبوه هو واطلبوا منه الاعتذار.. قلت له، لو كان بلفور مواطنا عاديا هل يجرؤ؟ نحن نطلب من حكومة بريطانيا العظمى - فهي المسؤولة أدبيا وتاريخيا وإنسانيا عن هذه الجريمة المستمرة في ذبح وتهجير وتشريد ابناء وطن تشهد بريطانيا انه الأجمل والأحلى من بين مستعمراتها من الصين إلى الأرجنتين..

فمنذ العام 1948 وهو العام الذي انسحبت فيه بريطانيا من فلسطين بعد ان نفذت وعد بلفور، وزير خارجيتها وحتى اليوم ترتكب العصابة الصهيوية جريمة تلو اخرى.. فعلى مدى الخمسة والسبعين عاما والصهيوني يهتف «الموت للعرب» ويقضم الأرض ويهدم الحجر ويقطع الشجر.

الأمة العربية شهدت الجريمة وتعرف حجم المسؤولية البريطانية.. الأمة العربية مسؤولة عن مطالبة بريطانيا تصحيح جريمتها في فلسطين.. بإعادة اللاجئين واقامة الوطن الفلسطيني الذي تضمنه كتابها الأبيض عام 1948.

خمسة وسبعون عاما من النكبة والجندي متأهب للقتل والمستوطن متأهب للقتل والحكومة متأهبة لسرقة ما تبقى من الوطن اذا بقي هذا حالنا بلا مقاومة مستمرة من كل الجبهات.

copy short url   نسخ
21/05/2023
130