+ A
A -

أشعل عرض الجالية اليمنية أمس أجواء مهرجان الدوحة المسرحي، حيث قدم فريق مسرحية «الطاهش» عرضاً مميزا استطاع من خلاله حصد الإشادة من قبل الأعداد الكبيرة التي حضرت وملأت القاعة المخصصة للجمهور عن آخرها.مسرحية «الطاهش» تأليف د. عبد الغفار مكاوي، وإخراج صفوت الغشم، وتمثيل علي سيف وأحمد الحداد ومشعل عبد العزيز وحمد عبد الصمد وأمينة إدريس ومريم سعيد وأميرة ياسر وفردوس يعقوب ووئام غرس الله ورباب العكاري ومريم علي وروان عبد الله.

وتدور قصة العرض حول بعض الخرافات اليمنية المعروفة، وتقدم رسالة للجمهور مفادها أنه لا يجب على الشخص التعامل مع كل ما يسمعه أو يحكى له على أنه حقيقة واقعية بل يجب أن يحكم عقله ويرى الأمور على حقيقتها بلا مبالغة أو تهويل.

وحول المشاركة في العرض والمهرجان بشكل عام قال الفنان أحمد الخياط أحد أبطال المسرحية إن هذه المشاركة هي الثالثة له في مهرجان الدوحة المسرحي، حيث ابتعد لفترة وانقطع عن الأعمال الفنية والمسرحية، قبل أن يعود من خلال هذه النسخة من المهرجان ليشارك في عرض «الطاهش» مع المخرج صفوت الغشم.

وعن دوره قال إنه أعجب جداً بالدور عندما عرض عليه من قبل المخرج، مبيناً أنه يجسد دور الشخص «الرعوي» والعفوي الذي يضخم ويكبر من كل شيء ويهول من الأمور بشكل ملحوظ ومبالغ فيه.

وحول أهمية المشاركة في المهرجان قال أحمد الخياط إنه سعيد بعودة مهرجان الدوحة المسرحي ويتمنى أن يستمر ويتواصل وأن تكون هناك مشاركة أوسع لمختلف الجاليات الموجودة بالدوحة، متوجهاً بالشكر إلى وزارة الثقافة على هذه المبادرة وعلى إتاحة الفرصة للمواهب في الظهور والوقوف أمام الجمهور.

وأكد الفنان علي سيف أن مسرحية «الطاهش» استطاعت أن تعيده للمسرح مرة أخرى بعد غياب، مبيناً أن المخرج صفوت الغشم رشحه للقيام بدور «عم البطل» ولكنه لم يكن مقتنعاً بفكرة العودة مرة أخرى للمسرح، إلا أنه ومع اصرار الغشم قرأ الدور وإذ به يعجب بالنص ويوافق على تجسيده ضمن المشاركة الخاصة بالجالية اليمنية.

وفيما يتعلق بالمهرجان والدعم الموجه من قبل وزارة الثقافة قال: هناك نقلة نوعية في المهرجان هذا العام، فهناك مشاركة أكبر وأوسع من قبل المواهب الشابة، الأمر الذي يجب أن نشكر عليه وزارة الثقافة ومركز شؤون المسرح، وبخاصة فيما يتعلق بعروض الجاليات، فهي بادرة طيبة جداً وفتحت الباب على مصراعيه لدخول المواهب الصاعدة إلى عالم المسرح.

وقالت الفنانة الشابة وئام إن هذه هي المشاركة الأولى لها في المهرجان، مؤكدة أن لها بعض التجارب في مجال العروض الجامعية، ولكنها لم تشارك في مهرجان الدوحة المسرحي من قبل، معبرة عن فخرها واعتزازها بهذه التجربة التي تأتي في أجواء حماسية ومفعمة بالفن وسط كوكبة من الأساتذة والفنانين المميزين.

فيما أكدت الفنانة أميرة ياسر أن مهرجان الدوحة المسرحي في تطور مستمر وهذا أمر ملاحظ جداً على مستوى المواهب التي يقدمها للحركة المسرحية، وكذلك من خلال النشاط المسرحي الكبير والحالة الفنية والتجمع الرائع الذي يحدثه المهرجان.

وخلال الندوة التطبيقية التي أعقبت عرض الجالية السودانية أمس الأول، عبر الكاتب والفنان علي ميرزا محمود عن سعادته باستمرار مهرجان الدوحة المسرحي الخامس والثلاثين وذلك لدى افتتاحه الجلسة التعقيبية للعرض المسرحي «سيزوي بانزي مات» بحضور كوكبة من المسرحيين والمهتمين.وقال علي ميرزا إنه ليس بصدد النقد بل التعقيب مبينا الفرق بينهما، مشيرا إلى أن الفنان محمد السني استطاع أن يجسد لنا معاناة الشعبب السوداني من خلال نص عن جنوب افريقيا بطريقة أوحت الينا بما يريد أن يوصله إلينا من خلال عرضه على خشبة المسرح.. لافتا إلى أن محمد السني من الممثلين السودانيين الأكثر شهرة ومعرفة، لأنه من مؤسسي المسرح السوداني وله باع طويل في ذلك.

copy short url   نسخ
21/05/2023
25